وفد النظام يتغيب عن جلسة بحث الانتقال السياسي ويلتقي "غاتيلوف"

أكدت مصادر متابعة لمجريات محادثات جنيف أن وفد النظام رفض حضور جلسة المباحثات مع فريق الأمم المتحدة والتي كانت مقررة اليوم الثلاثاء لبحث ملف الانتقال السياسي.

مصادر في وفد المعارضة وفي تعليقها على رفض النظام حضور الجلسة أشارت إلى أن ذلك يؤكد أن النظام يتهرب من بحث الانتقال السياسي. مضيفة أن المعارضة على استعداد لبحث كل الملفات ومن بينها ملف الإرهاب.

وفي هذا السياق يعقد وفد المعارضة اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات مع نائب المبعوث الأممي سيكون محورها "حوكمة مكافحة الإرهاب في سياق عملية الانتقال السياسي".

من جهة أخرى التقى نائب وزير الخارجية الروسي "غينادى غاتيلوف" مع وفد النظام في جنيف.

وأفادت البعثة الروسية في جنيف بأن غاتيلوف بحث مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا "سير الجولة الخامسة من المباحثات السورية في جنيف وآفاقها"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يجري غاتيلوف في جنيف خلال الأيام المقبلة عددا من اللقاءات مع المشاركين في المباحثات في جنيف.

وعقد وفدا النظام والمعارضة كل على حدا يوم أمس الاثنين جلسة مفاوضات مع "رمزي رمزي" نائب المبعوث، وقال رئيس وفد المعارضة في مؤتمر صحفي إن الوفد بحث مع فريق الأمم المتحدة مبادئ الإعلان الدستوري كما شمل الاجتماع نقاشات مستمرة بموضوع الانتقال السياسي، والإجراءات الدستورية الناظمة للعملية السياسية، ولمرحلة الانتقال السياسي"، موضحا أن "الانتقال السياسي يجب أن يتضمن إقرارا لإعلان دستوري يقود المرحلة الانتقالية، وتتضمن سوريا تحكم بتوافق شعبها، تحترم حقوق كل طفل، والعيش دون خوف، سوريا خالية من إرهاب الدولة (نظام الأسد)، وتنظيم (الدولة)".

ونفى الحريري صحة ما تم تداولته في بعض وسائل الإعلام من أن المعارضة قبلت ببقاء بشار الأسد في مرحلة الانتقال السياسي، مشيرا إلى أن المعارضة ترفض بقاء بشار حتى لو كان رئيسا لبلدية، وأنها قدمت في الجلسات السابقة مذكرة تطالب رسميا ليس فقط بتنحية الأسد، بل بمحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها في السنوات الست الماضية. 

وبدأت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف غير المباشرة في 23 من الشهر الجاري الجولة، بينما انتهت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار مارس الجاري دون أن تحقق أي تقدم ملموس.