هجمات دمشق وحماة أفسدت خطة النظام والروس في الزحف على "جسر الشغور"

علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن قوات النظام بدأت بحشد قواتها وميليشياتها بعدد يفوق 20 ألف مقاتل لتنفيذ هجوم بري تحت غطاء الطيران الحربي الروسي وطيران النظام على مدينة "جسر الشغور" في الأيام القادمة.

وذكر المصدر أن تجميع قوات النظام يتشكل في كل من المنطقة الوسطى محافظة حماة والمنطقة الساحلية محافظة اللاذقية، وسيكون الهجوم من محورين أساسيين الأول من الغرب من المنطقة الساحلية والمحور الثاني من الجنوب من منطقة "جورين" بريف حماة.

وكشف المصدر أن الخطة العسكرية لهذا العمل قد وضعها خبراء عسكريون روس، وكان مقرراً تنفيذها ما بين 20 و30 من شهر آذار مارس الجاري، لكن الهجمات التي شنتها المقاومة السورية على تخوم دمشق وريف حماة، دفعت إلى تأجيل تنفيذ العمل بالخطة الروسية على "جسر الشغور" حتى إشعار آخر، ريثما تنجلي الأحداث الخطيرة في ريف حماة والتي أربكت قوات النظام والروس هناك، حيث كان سينطلق أحد المحورين الأساسيين باتجاه "جسر الشغور" عبر سهل الغاب.

وربما هذا العمل العسكري المتوقع يفسر ما كان قام ويقوم به سلاحا طيران النظام والروس حتى اللحظة في إدلب منذ أكثر من 3 أشهر والذي طال معظم المشافي والمرافق الإنسانية في معظم مدن وقرى المحافظة وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى قبل مؤتمر "أستانة" والذي لم يلتزم به النظام ولا الطرف الروسي الضامن لوقف إطلاق النار مع تركيا وذلك بحجة استهداف "هيئة تحرير الشام" التي يعتبرها الروس منظمة "إرهابية".