ليس غريباً على مؤسسات النظام الأجوف أن تصدر قرارات على شاكلتها فهي المنخورة شكلاً ومضموناً، وهي التالفة المتهالكة التي تعتقد أنها مؤسسات وتروج لذاتها ولمسؤوليها الذين يقفون على حواجز الشبيحة كالقطط، وفي مكاتبهم يدّعون الرجولة والوطنية.
مجلس محافظة مينة دمشق انعقد أول أمس وتركزت مداخلات أعضائه حسب مواقع النظام: "حول ضرورة معالجة بعض المظاهر السلبية المتفشية في المدارس كتدخين المدرس داخل قاعة الصف واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومعالجة ظاهرة التسرب المدرسي وضرورة قيام مديرية التربية بالتأكد من جاهزية الأبنية المدرسية الخاصة ومتابعة الإصلاحات الضرورية".
مدير التربية الذي كان حاضراً أكد أن "استخدام المدرس والطالب لمواقع التواصل الاجتماعي داخل الحرم المدرسي ممنوع والمديرية جاهزة لاستقبال أي شكوى حول هذا الأمر ليصار إلى اتخاذ الإجراء المناسب، مؤكداً أنه تم تفعيل دور الضابطة العدلية بالنسبة للمدارس الخاصة ودعا إلى إعلام المديرية بأي ظاهرة سلبية أو تجاوز ليعالج بشكل أصولي".
أما على أرض الواقع فلا يجرؤ المدرس ولا المدير على انتزاع الجوال من يد أي طالب، فالمدارس فوضى والتهم جاهزة، وأبناء الشبيحة أهم من جسد المؤسسة التعليمية بالكامل، والأستاذ صار من زمن مضى في دولة البعث الجديدة.
وأما طيران النظام فتكفل بالقضاء على كل مؤسسات ومدارس محيط العاصمة وخصوصاً في "جوبر" و"برزة" و"القابون"، فقد أصبحت اهدافاً حيوية، وكل التقارير تشير إلى انزياح العملية التربوية في سوريا، وخروج حوالي 60% من مدارسها من الخدمة أضف إلى الدمار الكبير في مدارس المناطق المحررة على كامل الأرض السورية، وقتل الأطفال دون رحمة والملايين منهم خارج العملية التعليمية.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية