غابت شعارات التضامن العربي والمصير المشترك عن مشاورات القمة العربية التي يعقدها مندوبو الدول العربية في العاصمة الأردنية عمان، وسيطرت عودة علم النظام السوري على كواليس المناقشات العربية.
وبينما كانت أطراف في المعارضة السورية، تفتخر بعلاقاتها الحميمية مع الأردن، صفعت عمان هذه الشخصيات بتجاهل دعوتها إلى القمة العربية متجاهلة وجودها أصلا، لتكشف الأردن عن حجم العلاقة الوطيدة مع النظام السوري رغم أنها من مجموعة "أصدقاء الشعب السوري".
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة في الأردن أن كلا من العراق، الجزائر، لبنان، والدولة المضيفة تدفع بقوة ليمثل النظام السوري بلاده في هذه القمة، في حين وقفت الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ضد هذه المحاولات المستميتة من هذه الدول لحضور وفد من النظام.
وبسبب الخلافات الحادة بين هذه الدول المتمسكة بحق النظام بحضور هذه القمة، وبين الدول الأخرى، تم تأجيل البحث في هذا الأمر إلى الاجتماع الوزاري غدا الإثنين، على أن يكون هذا الاجتماع الفصل في حسم مسألة حضور النظام أم لا.
اللافت أن الأردن رفع أعلام النظام السوري على طريق (الأردن – سو ريا)، في إشارة واضحة إلى موقفه المؤيد لحضور وفد النظام، فيما بدا موقف "أحمد أبو الغيط" الأمين العام للجامعة العربية مترددا، وهو بطبيعة الحال مرتبط بالموقف المصري الذي لم يحسم رأيه في حضور نظام الأسد.
عبدالله الغضوي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية