أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هيثم الكيلاني لبشار الأسد: ابني اختفى والنسر الذي خلف مكتب والدكم أنا رسمته

شهم هيثم الكيلاني

تتكرر حوادث الخطف والاختفاء بين المؤيدين لنظام الأسد في قلب العاصمة دمشق، وحيث ردد هؤلاء عبارات الأمن والأمان في ظل حكم القتلة الذين اعتقلوا الناس وقتلوهم على الحواجز أو ابتزوا أهاليهم بالملايين بحجة إنقاذهم من العصابات المسلحة، ودفع هؤلاء ثمناً باهظاً لصمتهم على الجريمة، وتأييدهم للمجرمين.

بالأمس نشر المهندس المعماري "هيثم الكيلاني" على صفحته على "فيسبوك" منشوراً طويلاً عن اختفاء ابنه اليافع شهم هيثم (الكيلاني) الطالب في الصف "الثاني عشر العلمي" بعد ظهر يوم السبت 25-3-2017 حيث تم إنزاله من الباص في منطقة "جسر فكتوريا" (تحت الجسر) وتم إركابه قسراً مع شبان بنفس عمره في "فان" أبيض واقتيد إلى جهة مجهولة، و"الفان" يقوده رجال بلباس الجيش ومسلحون.

يتابع الأب في منشوره: (شهم بلغ الثامنة عشر في 24/2/2017، نظمنا له دفتر جندية مكتوب عليه (مؤجل دراسيا حتى عام 2018، ومعه وثيقة من مدرسته تثبت ذلك، ولا أسمح له بمغادرة المنزل إلا وهو يحملهم).

المهندس الكيلاني يقول إنه أبلغ قسم شرطة المرجة فأجابوه أن لا دور لهم إن كانت السيارة التي أخذتهم عسكرية، ونصحوه بالذهاب إلى فرع الأربعين، وهناك قال لهم قسم الاستعلامات: (لقد كذبوا عليك... حتما ابنك عندهم (وشلفوك لعندنا).

وطبعا الرجل لم يترك احتمالاً إلا ونفذه في بلد يمكن أن يحصل فيها المستحيل وليس فيها أي نوع من الأمان والحماية، ولا قانون يلجأ إليه المتضرر.

النصائح التي سمعها من خلال تجارب الآخرين تقول بأنه من الممكن أن يكون فرع الأربعين حجزه لضرب (فيشته) وسيعود بعد يومين، أو أن الشرطة طبقوا نص برقية التجنيد دون النظر إلى ملاحظة التأجيل الدراسي، ورأي آخر قال له صاحبه: ربما أخذوه سخرة وحتما سيعيدونه بعد أربعة أيام.

ثم يبدأ المهندس الكيلاني بخط رسالة عطف وتذلل للسيد الرئيس: (سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد المحترم: أنت محاط بمؤامرة خارجية قذرة تدفع ثمنها حضارتنا العريقة، ومن طرف آخر بفساد بدأ يستشري وسيكلفنا غالياً...ابني يبذل جهدا حثيثا ليكون طبيبا مثلك وعنده قدرات يبذلها، وقد عودت أولادي أن أي مشكلة علينا أن نفردها علنا نحلها دون خجل، بهذه الشفافية أفرد مشكلتي أمامك وأمام الملأ..ابني يبحث عن تميز ينتظره منذ سنبين..أريد أن أعرف أين ابني يا سيادة الرئيس؟؟؟).

لا تنتهي الرسالة هنا فيستفيض "الكيلاني" في تعداد خدماته للأسد الأب، وتأييده لإنجازاته وبطولاته: (وللتنويه يا سيادة الرئيس ...لي أعمال كثيرة نفذتها في قصر الشعب منها النسر في قاعة المراسم واسمي مطبوع عليه...والنسر خلف مكتب والدكم رحمه الله وأعمال أخرى في برج سلام ووو..". 

كنت يافعا يا سيادة الرئيس وكان باسل رحمه الله شابا حين طلب والدكم رحمه الله النسر الكبير شخصياً... والدكتور طلال عقيلي شاهد على ذلك ...إني أبحث عن ابني يا سيادة الرئيس في هذا الخضم من المؤامرات ...أترقب منكم ما يطمئنني عن ولدي ...المهندس المعماري: هيثم الكيلاني).

انتهت رسالة المديح والإطراء والتذلل والولاء للمهندس "كيلاني"، وحتى تاريخه لم يجد ابنه الذي اختطفته سيارة "الفان" العسكرية، وربما في أعماقه ينتظر هاتفاً من الشبيحة ليطلبوا منه فدية بملايين الليرات ثمناً لهذا الولاء والذل.

زمان الوصل
(219)    هل أعجبتك المقالة (216)

Solieman

2017-03-27

.......... عليك وعلى ابنك وعلى سيادة الرئيس. من كل عقلكن لسا مفكرين حالكن بأمان في مناطق النظام أنتم مجرد رهائن للابتزاز وقت الحاجة..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي