عندما ينفث بعض الحاقدين سمومهم ويطلقون سهامهم الملوثة بدولارات العم سام ...وعندما يكشر هذا البعض عن أنيابه الصفراء الوالغة في نهش بعض لحمه ..وعندما يعلن هذا البعض عن عداءه العميق لكل ما من شأنه أن يجعل من الأمة العربية رقما وموقعا في المعادلة العالمية ... عندها يصح ويجوز ...بل ويجب على كل عربي مؤمن بالمصير الواحد للأمة العربية وشعوبها أن يتصدى لهذا البعض كاشفا محاولاته للنيل من شرفاء الأمة ومعريا احلامه المريضة وما يكتنفها من أوهام وتخرصات يندى لها جبين كل الشرفاء من كل الشعوب العربية ... كان لا بد من هذه المقدمة لأسوغ ما أنا بصدده من تصد لأكاذيب وتخرصات ذاك المدعو / شاكر النابلسي ...الأمريكي من أصل فلسطيني أو أردني ...ذاك المتصهين الذي بات لا يهمه أين ومتى وكيف وباتجاه من ينفث سمومه ويطلق سهام حقده على ماضي وحاضر ومستقبل هذه الأمة وشعوبها ...أقرأ للمذكور في اكثر من موقع الكتروني " ولا ضرورة للتحديد " ... ورأيته يهاجم جميع الشعوب العربية قبل أن يهاجم جميع انظمتها ...يهاجم ...فقط من باب المناكفة ..ولكي يقول للجميع أن لا بديل للتصالح مع دولة العدوان والإغتصاب " اسرائيل " ... وأن لا بد للعرب من التحالف مع الإمبريالية الأمريكية ..وأن لا غنى للحكام العرب عن أمريكا ... ولذلك رأيناه لا يتوانى عن تأييد الغزو الهمجي الأمريكي للعراق مثلا ...ولن أسوق امثلة اخرى ...ذلك أن ارشيف شاكر النابلسي مليء بالحقد الأعمى على كل ما هو عربي ...ناهيك عما هو تقدمي ووطني ...ويمكن الرجوع الى ارشيفه ومقالاته المسمومة على الشبكة العنكبوتية من خلال " جوجل " ... وقد قرأت له مؤخرا مقال يطفح بالحقد الأعمى على سوريا ومواقفها مما جرى ويجري في لبنان ...وأنا هنا لا أدافع عن سوريا وسياستها في لبنان ... فالسوريون اقدر مني على ذلك ..ولكني احاول ان اكشف افكار هذا الشاكر وما ينضح منها من سموم واكاذيب وافتراءات لا تخدم اية مصلحة عربية بقدر خدمتها للمصلحة الأمريكية الصهيونية ... وفي ثنايا مقاله ذاك قارن ..او حاول أن يقارن بين ما أسماه " وحدة قسرية " فرضتها سوريا على لبنان وبين محاولة صدام ضم الكويت للعراق ... وأشار الى السوريين كانوا اكثر ذكاء من صدام حسين ومن الملك عبد الله الأول وأنهم قد تلافوا ما وقع فيه صدام والملك عبد الله الأول من أخطاء " بضم الكويت بالنسبة للأول ...والإتحاد مع الضفة الغربية بالنسبة للثاني " وقد أورد 19 نقاط انتهجها السوريون في علاقتهم مع لبنان لإحكام السيطرة عليه وعلى مقدراته وعلى حياته السياسية والإقتصادية ...ويقيني أن شاكر هذا يريد أن يوصل لكل من يتعسه حظه ويقرأ مقاله ذاك .... أن على اللبنانيين الحذر من أخيهم السوري ...وأن يثقوا بحبيبة القلب أمريكا واسرائيل ...وطبعا لم يفته الغمز من قناة العماد عون كونه مسيحيا ويقف كركن أساسي في تحالف 8 / آذار ...هذا التحالف الذي يضم طيفا واسعا من القوى السياسية اللبنانية الرافضة للمشروع الأمريكي / الصهيوني في المنطقة العربية ... وخلاصة القول ... ان محاولات شاكر النابلسي وأمثاله من المتنصلين من عروبتهم ومن انتماءهم القومي ومن قضايا شعوبهم العربية يجب ألا نمر عليها مرور الكرام ...فهي تحمل دائما في طياتها ما هو اخطر بكثير مما يبدو على سطح كلماتها من دعوات قد تبدو بريئة " للبعض " حول عدم التدخل بشؤون بعضنا البعض ..واحترام سيادة الجار العربي واستقلاله وحريته في ان يكون في معسكر وخندق معاد للأمة وطموحاتها وحقها الشرعي في ان تحمي نفسها " حاضرا ومستقبلا " من مؤامرات لا تنتهي ... ومن مخططات صهيونية برعاية وشراكة امريكية لا تخفى على أحد الا على امثال هذا الشاكر النابلسي ...
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية