أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مع إغراءات بالترحيل الآمن إلى "حضن الوطن".. قرار يهدد 550 عائلة سورية بالطرد من بلدة لبنانية

أحد المجمعات السكنية في خربة داود يسكنه لاجئون سوريون - زمان الوصل

أصدرت بلدية "خربة داود" التابعة لقضاء "عكار" في لبنان قرارا يقضي بـ"إقفال المجمعات والمخيمات للنازحين السورين ضمن نطاق البلدية".

وحذر القرار الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه بضرورة إخلاء النازحين السوريين مجمعاتهم وخيامهم ومحلاتهم في فترة أقصاها ثلاثة أشهر من لحظة إعلان القرار.

وعلمت "زمان الوصل" من الناطق الرسمي باسم اللاجئين السوريين في "خربة داود" خالد الجاسم، أن اجتماعا عقد في منزل رئيس البلدية "سعد الدين وجيه سعد الدين" أمس الأول، ضم مخاتير وموظفين من الأمم المتحدة وثلاثين سوريا ممثلين عن المجمعات والمخيمات السورية الواقعة في نطاق البلدة وممثلين عن هيئة العلماء السوريين في لبنان لمناقشة تبعيات هذا القرار وخطورة ارتداداته على اللاجئين السوريين داخل قطاع البلدية فيما لو تم تطبيقه فعليا.

وقال مصدر خاص لـ"زمان الوصل" حضر الاجتماع ورفض ذكر اسمه إن رئيس البلدية واجه مخاوف المجتمعين وهواجسهم بقوله: "العائلة السورية التي ترغب بالعودة للداخل السوري (حضن الوطن) أنا أدخلها على حسابي وأضمن لها دخولا آمنا".

وتابع المصدر بأن قرار رئيس البلدية المحسوب بولائه ومواقفه السياسية على ميليشيا "حزب الله اللبناني"، هو ورقة ضغط على السوريين ليعودوا إلى داخل سوريا، وهو هدف تلهث الميليشيا لتحقيقه في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعد انتشار خبر "المناطق الآمنة" ومن ضمنها منطقة "القلمون" على الحدود السورية اللبنانية.


أهالي بلدة "خربة داود" أعلنوا عن رفضهم لقرار مجلس البلدية بشأن طرد اللاجئين السوريين المقيمين فيها، من خلال اعتصام نفذوه أمام مجلس البلدية أمس الأول، واصفين القرار بـ"العنصري والاستفزازي والمثير للفتنة داخل البلدة". 

ووصف سوريون داخل البلدة وقفة الأهالي بـ"المشرفة" وبأنها "بادرة نبيلة" تعتبر هي الأولى من نوعها في وقوف قرية لبنانية إلى جانب قضية السوريين وحقهم منذ لجوئهم في لبنان.

بينما برر رئيس البلدية قراره بحق العوائل السورية بالزيادة السكانية الكبيرة للسوريين داخل البلدة والتي فاقت بثلاثة أضعاف أعداد السكان الأصلين مما أثر سلبا على الوضع الاجتماعي والإنمائي والبنية التحية من ماء وكهرباء وطرقات داخل البلدة.

وواصفا الجهات المانحة والمؤسسات الرسمية والدولية والمحلية بالمهملة لمتطلبات البلدة طيلة فترة إقامة النازحين السورين فيها.

وتضم "خربة داود" عدة قرى يقطنها لاجئون سوريون من القلمون الغربي والقصير حيث يقيم في قرية (البيرة) بحسب "أحمد كرزون" أحد اللاجئين السوريين في البلدة قرابة 300 عائلة.

وفي قرية (الخربة) 250 عائلة موزعين على مجمعات ومخيمات يقيمون فيها ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تفاقمت فيه حالات العنصرية في لبنان ضد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم جراء الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" ضد المدنيين العزّل.

ويقود عدد من الوزراء اللبنانيين المحسوبين على ميليشيا "حزب الله" والمحور الإيراني حملات عنصرية ضد اللاجئين السوريين بدأت تؤتي أُكُلها باشتعال فتيل الفتنة بين اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين في مناطق مختلفة من لبنان.

ويوجد في لبنان نحو 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميًّا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين موزعين داخل خيام لا تسمن ولا تغني عن وطن.

لبنان - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (258)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي