قائد "السلطان مراد": لهذه الأسباب توقفت "درع الفرات" مؤقتا

قال قائد "فرقة السلطان مراد" العقيد "أحمد عثمان" إن التوقف المؤقت لعملية "درع الفرات" سببه أن المصالح الأمريكية والروسية لم تتوافق مع التوجه التركي".

وأوضح "عثمان" في تصريح لـ"زمان الوصل" على هامش جولة جنيف الخامسة حيث يشارك ضمن وفد الفصائل، أوضح أنه "بعد أن سيطرت فصائل درع الفرات على مدينة الباب بشكل كامل كانت تعتزم التوجه نحو مدينة منبج ومن ثم إلى الرقة وتحرير كامل سوريا من تنظيم الدولة، إلا أن المصالح الأمريكية والروسية لم تتفق مع التوجه التركي في منبج التي تتواجد فيها ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا بالسلاح الذخيرة والسياسة".

وقال "تنظيم الدولة أيضا ساهم بمنح النظام مزيد من القوة من خلال تسليمه العديد من القرى في منطقة شرق مطار كويرس وصولا إلى منبج بدون أي عمليات عسكرية، لذلك باتت فصائل درع الفرات في مواجهة مع روسيا التي أصبح لها أذرع عسكرية في منبج وكذلك أصبحت الفصائل في مواجهة مع الوجود الأمريكي هناك".

واضاف "كل هذا أدى لتشابك الأوضاع، ونحن حاليا ننتظر حدوث تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن منبج"، مشيرا إلى أن فصائل "درع الفرات" ستتابع طريقها باتجاه "منبج" (بعد التفاهم الأمريكي -التركي)، وستكون الأهداف الرقة ودير الزور.

ويرى "أحمد عثمان" أن الأمريكيين والروس يريدون تهميش الدور التركي والاعتماد على ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، معربا عن اعتقاده أن ذلك سيشكل لهم مشكلة على المدى الطويل، فالميليشيات التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، ليس لديها العدد الكبير القادر على تغطية تلك المساحة، ولتعوض هذا النقص تحاول تجنيد أبناء المناطق التي يسيطرون عليها وهذا سيشكل لهم حالة غير صحية".

وبدأت عملية "درع الفرات" في آب أغسطس الماضي بدعم من الجيش التركي وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي للقضاء على التنظيمات "الإرهابية" في المناطق الحدودية، في إشارة إلى تنظيم "الدولة" وميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.