هم يشبّحون على بعضهم، ويتآمرون على بعضهم، وينتهزون حتى من يلجأ إليهم من بني جلدتهم ودينهم بالرغم من انتمائهم لآل الأسد في معركته على "إرهاب المسلمين"، وهم من آمنوا بخطر جيرانهم كما أخبرهم إعلام النظام ومخابراته.
في هذا الإطار كتب الشاعر "نزيه أبو عفش" الموالي لنظام القتل بدمشق مستهزئاً وناصحاً أهالي مدنية "محردة" في ريف حماة، والتي تعتبر ثكنة عسكرية للنظام وشبيحته، بعدم استقبال أهالي بلدته "مرمريتا" وكلاهما مسيحيتان.
أبو عفش دعا أهالي "محردة" في منشوره على "فيسبوك" إلى عدم الإنصات لدموع أطفال "مرمريتا" وأن لا يفتحوا لهم الأبواب عندما يهربون من جحيم الثورة في إشارة لما يدور من معارك في محيطها، ويطلب منهم ان يجعلوا أهل "مرمريتا" يدخلون في تجربة اللجوء والتشرد.
وعندما سأله أحدهم لماذا كانت إجابة "أبو عفش": (أجرة المأوى، مأوى المستغيث تقارب 20000 ليرة في الليلة.....هللوووووويا).
يذكر أن بياناً صدر عن "جيش العزة" يعلن فيه تحييد مدينة "محردة" من أهداف معركة (وقل اعملوا) التي يخوضها بالتوازي مع معركة شرق العاصمة دمشق.
ملاحظة: قام نزيه أبو عفش بحذف منشوره قبل قليل ولكننا في "زمان الوصل" قمنا قبل الحذف بتوثيقه وحفظه.
..............................................
نص منشور أبو عفش المحذوف:
(يا أهالي محردة الكرماء، الشهماء...الهاربين من جحيم الثورة (ثورة الحرية) أوصيكم:
غدا، حين يقصدكم أهالي مرمريتا طالبين النجدة والعون والملجأ، لا تنصتوا إلى دموع أطفالهم ولا تفتحوا لهم بابا!
وانسوا ما أوصى به مسيحكم ومسيحهم: "أبانا الذي........... لا تدخلنا في التجربة!"
غدا سيدخلون في التجربة. وغدا سيبكون ويتوسلون.
أما أنا فاوصيكم: لا تنصتوا إلى دموعهم ولا تفتحوا لهم بابا ! دعوهم يدخلون في "التجربة"!.. ولن تندموا!).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية