لا يبدو أن إيقاع الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف سيكون منسجماً مع ما تشهده الأرض من تطورات متسارعة لاسيما تلك الحاصلة على مشارف دمشق وبريف حماة، فالجولة الخامسة هي جولة "التمديد لـ دي ميستورا" بحسب وصف مصادر متابعة رأت أن المبعوث الأممي إلى سوريا يحاول الإيحاء للأمين العام للأمم المتحدة بأنه قادر على تحقيق تقدم ما في مسار التفاوض بهدف الحصول بهدف البقاء في منصبه.
وعند السؤال عن جدوى مشاركة المعارضة في المفاوضات، رأت المصادر السابقة أن المعارضة لا تستطيع أن تتخذ موقفا تبدو من خلاله وكأنها تعيق محاولة الحل السلمي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن نظام الأسد وحتى الجانب الروسي يُبدون تمسكا بخيار المسار التفاوضي بانتظار أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة موقفا واضحاً من الملف السوري.
الجولة الخامسة من المفاوضات ستبدأ اليوم الخميس بلقاء "برتوكولي" يجمع "رمزي عز الدين رمزي" نائب المبعوث الأممي مع وفد المعارضة الذي وصل مساء الأربعاء إلى جنيف برئاسة "نصر الحريري" وحضور ممثلي الفصائل المسلحة، على أن تكون الجلسة الرسمية يوم الجمعة بمشاركة "دي ميستورا".
كما يلتقي نائب المبعوث الأممي اليوم بوفد النظام برئاسة "بشار الجعفري" الذي وصل الأربعاء إلى جنيف. وكذلك وصل إلى العاصمة السويسرية أعضاء فيما يعرف بـ"منصة القاهرة".
ويصل "ستيفان دي ميستورا" إلى جنيف مساء اليوم الخميس قادما من أنقرة التي زارها بعد أن أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في موسكو.
دي ميستورا، أمل في تصريحات أعقبت لقائه مع "لافروف" أن تؤثر التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا بشكل إيجابي على سير الجولة الخامسة.
وقال "آمل أن تؤثر التطورات الميدانية بشكل إيجابي وأن يشعر كل طرف بضرورة وأهمية الحل السياسي".
من جهته قال الوزير "لافروف" إن بلاده ستواصل الحوار مع تركيا حول ضرورة إشراك "الأكراد" في مفاوضات جنيف، وذلك في إشارة إلى تنظيم "pyd".
ويمثل المجلس الوطني الكردي الأكراد في الائتلاف الوطني الذي انبثقت عنه هيئة التفاوض بالإضافة إلى تشكيلات سياسية أخرى من بينها هيئة التنسيق.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من الكونغو الديمقراطية في موسكو أمس الأربعاء إنه بحث مع "دي ميستورا" في موسكو تحضيرات الجولة الجديدة من المفاوضات وضرورة تأمين تمثيل واسع للمعارضة في هذه المفاوضات.
وقال الوزير الروسي: "من الضروري تأمين مشاركة ليس فقط مجموعتي موسكو والقاهرة، بل وكذلك مجموعتي أستانا وحميميم. ومن المهم جدا إيجاد حل لإشراك الأكراد في مفاوضات جنيف"، مشددا على ضرورة تركيز الجولة الحالية من المفاوضات على 4 محاور أساسية هي قضايا الإدارة في المرحلة الحالية، ووضع دستور جديد لسوريا، وإجراء انتخابات، ومكافحة الإرهاب.
حسين الزعبي - جنيف - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية