أكدت معلومات متقاطعة أن المقاومة السورية اقتربت من مركز حماة وباتت على بعد 5 كم عن مطار "حماة العسكري".
وسيطرت المقاومة في اليوم الثاني لمعركة "وقل اعملوا" المعلن عنها أمس، على بلدات "صوران" (20 كم شمال حماة) و"خطاب" (10 كم غرب حماة) إضافة إلى كل من "رحبة خطاب، قرية سوبيـن، حاجز الصفوح، النقطة 50، مداجن السباهي، حاجز كازية معردس، نقطة مداجن القشاش غرب النقطة 50، قرية الشير، ضهرة الشير وسكة القطار شرق الشير"، إضافة إلى السيطرة على أجزاء واسعة من أوتوستراد حماة -محردة.
واغتنم عناصر المقاومة خلال المعركة 5 دبابات وسيارة دوشكا وهاونات 120مم، ودمرت 4 آليات وأسرت مجموعة من جنود قوات وميليشيات النظام.
وفي السياق نفسه قال مصدر عسكري في قوات الأسد إن المعارك مستمرة، لكن الوضع لم يحسم بعد، مضيفا أن المقاتلين حشدوا أعدادا كبيرة للهجوم.
وقال المصدر لرويترز "الآن يتم إرسال تعزيزات" مشيرا إلى أن معارك شرسة تدور بين الطرفين.
بينما أشارت مصادر محلية حسب وكالة "الأناضول" إلى أن المقاومة دمرت طائرتين إثر استهداف مطار "حماة العسكري" بصواريخ "غراد"، الذي يضم مستودعات أسلحة وذخائر إيرانية وروسية.
ومعلوم أن المطار الذي يعد قلب مطارات سوريا جغرافيا وعمليا، سبق أن اتخذته طائرات الشحن الإيرانية قاعدة أساسية لهبوطها في سوريا بحسب تصريحات سابقة من مصدر عسكري خاص لـ"زمان الوصل".
وذكر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن عشرات طائرات الشحن العسكري الإيرانية بدأت تهبط في مطار حماة منذ منتصف كانون الثاني يناير الماضي، سواء التي تنقل المعدات العسكرية والذخائر، أو التي تقل المقاتلين ضمن الميليشيات الطائفية التي تستقدمهم إيران.
كما تتمركز في مطار "حماة العسكري"، حسب المصدر، طائرات للنقل العسكري الإيرانية "c-130" مؤخراً من أجل المناورة بالعتاد بالقوى والعتاد بالسرعة القصوى لأي منطقة تعمل بها الميليشيات الطائفية تحت القيادة الإيرانية المباشرة في سوريا.
وأضاف أنه من أجل ذلك تم وضع عدة أبنية ومستودعات تحت تصرف عناصر الحرس الثوري الإيراني في المطار من أجل إقامة العناصر وتخزين العتاد الذي تناور به طائراتهم ضمن سوريا.
وقامت طائرات النقل العسكري الإيراني "c-130" خلال الفترة الماضية بعشرات الرحلات المحلية من مطار "حميميم" إلى عدة مطارات داخلية في سوريا أهمها "الشعيرات" و"حماة" ومعظم تلك الطلعات كانت لنقل الذخائر الروسية إلى مطارات النظام، إضافة إلى عشرات الطلعات من مطار "حماة العسكري" إلى مطاري "القامشلي" و"حلب الدولي -"النيرب".
وكل هذه الرحلات كانت تقل المقاتلين والذخائر إلى مقار قوات طائفية لدعم قوات النظام وخاصة إلى مطار "القامشلي" من أجل دعم قوات النظام في دير الزور بالإضافة إلى دعم الميليشيات التي تعمل مع قوات النظام في منطقة شمال وشرق مطار "كويرس" والمناطق المتاخمة لمنطقة "الباب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية