نفت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين الاتفاق على إقامة قواعد عسكرية جديدة في سوريا وذلك بعدما ذكرت ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية أنها أبرمت اتفاقا مع موسكو لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شمال غرب سوريا.
وقال بيان لوزارة الدفاع "لا توجد خطط لنشر قواعد عسكرية روسية جديدة على الأراضي السورية".
وأضافت الوزارة أن جزءا من "مركز المصالحة"، الذي تقول روسيا إنه يساعد في التفاوض على اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في سوريا، سينقل إلى محافظة حلب بالقرب من "عفرين" لمنع انتهاكات وقف إطلاق النار.
وكان "ريدور خليل" المتحدث باسم ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية قال في وقت سابق اليوم لرويترز إن قوات روسية وصلت بالفعل إلى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة في إطار اتفاق تم التوصل إليه يوم الأحد.
وأكد أن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا بالاتفاق مع الوحدات التي تسيطر على المنطقة وإن موسكو ستعمل أيضا على تدريب مقاتلي الوحدات في إطار "مكافحة الإرهاب".
وقال خليل "التواجد الروسي في منطقة كفر جنة بعفرين جاء بعد اتفاق... مع القوات الروسية العاملة في سوريا في إطار التعاون ضد الإرهاب وتقديم القوات الروسية المساعدة لتدريب قواتنا على أساليب الحرب الحديثة ولبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية".
وأضاف قائلا لوكالة رويترز "هذا (الاتفاق) هو الأول من نوعه".
وعلقت تركيا على لسان نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء يوم الاثنين حول الموضوع فقال إن بلاده لن تقبل بوجود "منطقة إرهاب" في شمال سوريا وإن التركيبة العرقية بالمنطقة ينبغي أن تبقى دون تغيير.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب"، وهي جزء من قوات تدعمها الولايات المتحدة وتقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا، منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وشنت تركيا عملية عسكرية عبر الحدود على طول الجبهة المشتركة بين سوريا وتركيا لمنع الوحدات الكردية من تحقيق المزيد من المكاسب بعد أن سيطرت على مساحات في شمال شرق سوريا ومنطقة "عفرين".
وميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية متحالفة أيضا مع الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وتلعب دورا مهما في الهجوم الذي تسانده أمريكا ضد معقل التنظيم في الرقة الواقعة إلى الشرق.
وتتخذ القوات الروسية من قاعدة "حميميم" الجوية مقرا رئيسيا لها في سوريا منذ تدخلها لإنقاذ نظام الأسد من السقوط في أيلول سبتمبر/2015.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية