نعم حبل الكذب قصير كما يقول المثل الشعبي السوري، وهذا ما حصل مع مذيعة قناة "الإخبارية" الموالية للنظام "ميشلين عازار"، وهي تنقل من ساحة "العباسيين" بدمشق أخبار معركة (يا عباد الله اثبتوا)، وتنفي بشدة أي معارك في محيط الساحة بين المعارضة السورية وقوات الأسد وميليشياته، وأثناء حديثها فوجئت المراسلة بسقوط قذيفة هاون بجوارها وظهر ارتباكها مباشرة أثناء الحديث مع مذيع الاستديو الذي كان يوجه لها الأسئلة.
المراسلة لم تكد تنهي جملتها: (بطبيعة الحال يرافق إنجاز الجيش السوري مثل هكذا إشاعات وتضليل إعلامي اعتدنا عليه) حتى سقطت القذيفة الأولى وتلتها واحدة أخرى بعد فزعها الملحوظ، مما اضطرها إلى إعادة صياغة جملتها التي نفت أي سيطرة للمعارضة واعتبرتها جزءا من التضليل لتعود للقول إن هناك قذائف تتساقط على العاصمة ولكن عددها قليل جداً ...فسقطت القذيفة الثانية.
وبلغ إعلام النظام حدا من الكذب لم يسبقه إليه أحد، ويكفي أن نذكر أن المذيعة نفسها "ميشلين عازار" كانت تتنقل بين جثامين ضحايا قوات الأسد بعد ارتكابهم مجزرة "داريا"، ولم تتورع عن التزييف حينها بلقاء امرأة وهي تحتضر في أسوأ صورة يمكن أن تكون للبروباغندا التي مازال النظام يعتمد عليها في تزييف الحقائق على الأرض.
وتحاول قنوات إعلام النظام جاهدة طوال يوم أمس واليوم إقناع جمهور المغفلين بأن لا شيء يحصل في محيط "العباسيين" وأن "الجيش الباسل" يسيطر على الموقف، ولكن واقع الحال يقول العكس فقذائف الهاون تساقطت على أغلب أحياء العاصمة وكذلك على ضواحيها في "مساكن برزة" و"ضاحية الأسد" في "حرستا"، ومشفى "تشرين" العسكري، واليوم استطاع الثوار قطع طريق دمشق -حمص ورصد طريق "برزة" نارياً.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية