ينتظر ذوو الطفلة "شام راغب المحمد" منذ أسابيع السماح لهم بإدخالها إلى أحد المشافي التركية للعلاج من ورم ضخم في ظهرها يبدو مساوياً لجسدها الصغير، فكل المشافي الحكومة رفضت استقبالها بسبب عدم حصولها على الهوية "الكملك" (بطاقة تعريف لاجئ).
وناشد أهالي الطفلة جميع المنظمات الدولية والإنسانية لعلاجها، نظرا لحاجتها لعمل جراحي لا يحتمل التأجيل.
وأشار مدير موقع "فرات بوست" الناشط "أحمد رمضان" لـ"زمان الوصل" إلى أن الطفلة "شام" وهي من منطقة "جديد بكارة" بريف دير الزور الشرقي تعاني من "قيلة سحائية" في أعلى الظهر، وبيّنت التقارير الطبية الأولية الصادرة عن أطباء في الداخل السوري -كما يقول- تعرض والدة الطفلة "شام" لإشعاعاتٍ سامة خلال الأشهر الأولى من الحمل.
وأكد محدثنا أن ذوي الطفلة أمضوا 10 أيام، متنقلين بين القرى والبلدات والمناطق الحدودية ودفعوا قرابة 3 آلاف دولار حتى تمكنوا من الدخول إلى تركيا.
وتابع "الرمضان" إن والدة الطفلة حاولت إدخالها إلى مشفى "كلس" الحدودي، ولكنهم رفضوا استقبالها وأعطوها إحالة إلى المشفى الجامعي في "غازي عينتاب" مع "كملك" رقم "98"، ولدى وصول ذوي الطفلة إلى المشفى رفض مديرها والكادر الطبي استقبال حالتها، متذرعين بأنها لم تحصل بعد على بطاقة التعريف النهائية ذات الرقم "99".
وأضاف محدثنا أن ذوي الطفلة ذهبوا إلى "أمنيات كلس"، فطلب موظفوها منهم العودة بعد أسبوع لمنحهم كملك "99".
وأردف أن حالة الطفلة تسوء يوماً بعد يوم وربما تموت في لحظة بسبب التأجيل والروتين، ولفت "الرمضان" إلى أن فريق عمل "فرات بوست" تواصل مع عدة منظمات إغاثية وطبية كان آخرها منظمة "آسام" العالمية التي لم تقدم سوى الوعود بالتواصل مع وزارة الصحة في أنقرة من أجل التسريع باستخراج البطاقة التعريفية الجديدة، وذلك بعد انتهاء العطلة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية