واصل حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم السبت، حملة إغلاق مكاتب الأحزاب والمنظمات المناهضة له في مناطق سيطرته شمال سوريا، كما أعلن منع التجمعات خلال احتفالات الأكراد بعيد "النيروز" الذي يصادف 21 آذار مارس من كل عام.
وذكرت مصادر كردية أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" أغلق مكتب "الحزب الديمقراطي التقدمي" في مدينة "عامودا" وقاعة المؤتمرات التابعة للتقدمي في مدينة "القامشلي" اليوم، ضمن حملته ضد الأحزاب الكردية المناهضة له، إضافة إلى مقرين للمنظمة الآشورية الديمقراطية في مدينتي "القامشلي" و"المالكية".
وقال عضو "المنسقية العامة لحركة الإصلاح الكردي-سوريا" محمد فرحان لـ "زمان الوصل" إن دورية تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أغلقت يوم أمس الجمعة مقر "حركة الإصلاح الكردي" في مدينة "القامشلي"، ضمن حملة إقفال مكاتب أحزاب ومنظمات "المجلس الوطني الكردي".
وأكد السياسي الكردي أنهم لن يطلبوا ترخيص نشاطهم، وسوف يتابعون العمل السياسي كما كانوا في السابق، فجميع منازلهم هي مكاتب، على حد قوله.
وأشار فرحان إلى أن المكتب الرئيسي للمجلس الوطني في "القامشلي" إضافة إلى 15 مكتباً محليا في مناطق عدة أغلقت خلال الأيام الماضية، عدا عن مكاتب أحزاب المجلس، مشدداً على أنهم ماضون بالعمل من أجل "الحصول على حقوق الشعب الكردي في سوريا، وأن مثل هذه الأعمال لا تزيدهم إلا إصرارا على ذلك".
في السياق ذاته، قال "المجلس الوطني الكردي" في بيان له إن "PYD" (حزب الاتحاد الديمقراطي) يمعن في ممارساته الاستبدادية والقمعية ضد المجلس، خدمة لأجندات خارجية مستغلاً أحداث (سنجار)، وذلك باختطاف العشرات من نشطائه وأنصاره واقتحام مقرات تنظيماته وتكسيرها ونهب محتوياتها وإضرام النيران في بعضها وإهانة العلم الكردي والرموز القومية على أيدي مناصريه.
وتابع في بيانه إن "الاتحاد الديمقراطي" توج أعماله بفرض إتاوات باهظة تثقل كاهل المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وتجهيل الجيل بفرض مناهجه المؤدلجة واختطاف الشبان والقاصرين إلى تجنيده، وتوجها بأعماله الإرهابية عبر إغلاق مكاتب المجلس ومكاتب أحزابه، محذراً من "صراع داخلي كردي".
من جهة أخرى، منعت ميليشيا "آساييش" الذراع الأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، إقامة الاحتفالات والتجمعات وإطلاق النار والمفرقعات وإشعال النيران في ليلة عيد "النيروز" منعاً باتاً، كما حظرت تجول الدراجات النارية داخل المدن في الفترة بين 19 و23 الشهر الجاري.
وأغلقت ميليشيا "آساييش" خلال أقل من أسبوع، نحو 50 مقراً تابعاً للأحزاب السياسية الكردية والآشورية ومنظمات تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" في عموم مناطق سيطرته، ضمن حملة بدأها عقب المواجهات بين "البيشمركة السورية" ومسلحين يرتبطون بحزب "العمال الكردستاني" داخل الأراضي العراقية قرب الحدود مع سوريا مطلع الشهر الجاري.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية