
بين برزة والقابون.. مصرع المليشاوي الذي لقب بشار بـ"حسين العصر"

لقي قائد مليشيا "لواء الحسين" الطائفية أمجد البهادلي مصرعه خلال مشاركته للنظام في معاركه لاقتحام محيط دمشق، وتحديدا المنطقة الممتدة بين برزة والقابون، حيث لم تفلح محاولات إسعافه من الإصابة التي تلقاها.
ونعت صفحة المليشيا الرسمي مصرع "البهادلي" الملقب "أبو كرار" يوم الجمعة، مع صورة له وهو في الكفن، بعد ساعات من نشر صور له وهو ممدد على سرير أحد المشافي ومعها أمنيات بـ"الشفاء العاجل".
وعرف "لواء الحسين" بكونه واحد من أبرز المليشيات الطائفية التي قدمت من العراق، بتسهيل من حكومة بغداد، وتشجيع وتمويل من طرف طهران، من أجل مشاركة بشار الأسد في مجازره ضد الشعب السوري، تارة بدعوى "محاربة الإرهاب والتكفير"، وتارات بدعوى "حماية المراقد".
وشارك مرتزقة اللواء في أكثر من معركة بمحيط دمشق، ومن أبرزها معاركهم في الجنوب الدمشقي ومنطقة وادي بردى، وأخيرا في حيي القابون وبرزة، حيث خرّ زعيم المليشيا صريعا.

وذاع صيت البهادلي، بعد أن كان من أوائل الذين تقاطروا نحو داريا عقب سيطرة النظام عليها (نهايات آب 2016)، حيث بادر حينها لإلقاء كلمة في مرتزقته، وجه فيها الشكر الجزيل لبشار الأسد خالعا عليه لقب "حسين العصر"، كما وجه الشكر إلى "العميد الركن المظلي المهندس ماهر حافظ الأسد لإرجاع السيدة سكينة بنت الإمام علي إلى محبيها وشيعتها"، في إشارة إلى مكان يزعم أنه قبر "السيدة سكينة".
ورغم أن المقطع يعود نشره إلى أوائل أيلول/سبتمبر 2016، فقد تم تداوله بكثافة خلال الآونة الأخيرة، ما أدى إلى خلط لدى البعض حتى ظن أن توقيته يعود إلى الشهر الجاري (آذار/مارس 2016).
وكشأن زعماء المليشيات المساندة لنظام بشار، عرف "البهادلي" بعلاقاته الواسعة والمتشعبة مع أركان النظام ومع "المرجعيات" الشيعية في كل من إيران والعراق، باعتبار أن المرجعيات تشكل المشرعن لهذه المليشيات، والأداة التحريضية الأبرز لدفع الشباب إلى الالتحاق بصفوفها تحت شعارات طائفية لا لبس فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية