ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي استهدفت مسجداً أثناء أداء المُصلين فيه صلاة العشاء بريف حلب الغربي، إلى 35 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، في حين أعلنت الولايات المتحدة رسمياً أنها كانت وراء الغارة مدعية أنها استهدفت خلالها "تجمعا لعناصر تنظيم القاعدة".
وأكد مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"زمان الوصل" أن فرق الإنقاذ تواصل حتى الساعة عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، مُشيراً إلى أن عمليات البحث لم تتوقف منذ مساء أمس الخميس.
وأشار المصدر إلى أن عدد الضحايا الذين تم إحصاؤهم خلال الساعات الماضية بلغ 35 شخصا بينهم أطفال وشيوخ، لافتاً إلى أن أربعة أشخاص على الأقل ما زالوا مفقودين حسب ما أفاد ذووهم.
وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع (بنتاغون) فجر اليوم الجمعة، مسؤوليتها عن الغارة الجوية التي تسببت بالمجزرة المُشار إليها، مدعية أنها استهدفت "تجمعاً لعناصر تنظيم القاعدة في إدلب".
وقال الصحفي الأميركي (Jake Godin) في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن الناطق باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي علق سؤاله حول اتهام الولايات المتحدة بقصف مسجد في بلدة "الجينة" قائلاً "لقد سمعنا بالتقارير ونحن الآن ندرسه".
ونفى مراسل "زمان الوصل" نقلاً عن شهود عيان ومصادر محلية في البلدة التي تم استهدافها أن يكون المسجد المستهدف تابعاً لـ"تنظيم القاعدة" أو أي فصيل عسكري، مشيراً إلى أن المسجد المستهدف كان يتواجد فيه أثناء القصف عدد من المُصلين والدعويين المستقلين المعروفون محلياً باسم "الأحباب".
وحسب المصادر، فإن جماعة "الأحباب" هي مجموعة دعوية تنشط في الشمال السوري قبل انطلاق الثورة السورية بسنوات، تقوم عبر دعوييها بإقامة نشاطات عقب أداء الصلوات المفروضة في المساجد بدعوة السكان المحليين للالتزام بفرائض الإسلام وسنة النبي محمد (عليه الصلاة والسلام).
تجدر الإشارة إلى أن طيران التحالف استهدف مسجد "عمر بن الخطاب" ببلدة "الجينة" الواقعة بين ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، بأربعة صواريخ من طراز "Hellfire" الأميركية مساء أمس ما أدى لحدوث دمار واسع في المسجد الذي تساقطت جدارنه وأسقفه فوق رؤوس المصلين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية