نشر موقع "خط تماس" اللبناني خبراً تحت عنوان (فعلها حقاً بلا خجل...سيلفي وأشلاء الشهداء خلفي) يظهر فيها الإعلامي في فضائية "سما" التابعة لنظام الأسد "نبراس مجركش" في صورة سيلفي وخلفه أشلاء القتلى الذين سقطوا في تفجير القصر العدلي بدمشق أول أمس.
وجاء في الخبر: (في زمن أصبح فيه الرقص على الدماء مشرع، والشهرة على دماء الشهداء مشروعة، صار "السلفي ودماء الشهداء خلفي"...مشروعاً، أما الكلام عن الفساد، فذلك يؤدي بك إلى خسارة المهنة "رضا الباشا نقل واقع السرقة للأثاث وبيعه في حلب، فعاقبته الدولة ومنعته من العمل").
وأما المقارنة التي أجراها كاتب الخبر بين صورة السيلفي الملتقطة مع الأشلاء والإشارة إلى منع وزارة إعلام النظام مراسل قناة "الميادين" في حلب "رضا الباشا" من العمل في سوريا بعد نشره لمقال حول سرقة أثاث بيوت حلب الشرقية وبيعها من قبل عناصر النظام وشبيحته، وهذا ما حاز على متابعات مؤيدي النظام في سوريا ولبنان واعتبروه عملاً أمنياً استطاع فيه لصوص النظام إجبار وزارة الاعلام على طرد "الباشا" بعد كشفه لحجم السرقات ومن يقف وراءها من ضباط الجيش وعناصر الأمن والشبيحة.
وأضاف الخبر: (أما ثلة الاحتفاء بالأشلاء، فتلك الشريحة المرغوبة في الإعلام السوري. ضجت صفحات السوريين منذ ليلة أمس الأربعاء بصورة هذا "الزميل" التي تكررت كثيراً في تغطيات هذه الحرب النتنة).
وتضمن الخبر المنشور فيديو لمذيعة قناة "سما" "ميشلين عازار" وهي تجري مقابلتها الشهيرة عام 2013 في "داريا" مع امرأة تحتضر، وكذلك صورة "كنانة علوش" مع الجثث في مدينة حلب.
وانتهى الخبر إلى التالي: (يبدو أن المعيار المهني والإنساني لبعض المراسلين في سوريا، بحاجة لإعادة تأهيل).
هذه المرة الأولى التي يتم التعاطي مع صور كهذه على أنها انتهاك للأعراف الصحفية والإنسانية فيما كانت في حينها بطولات تروى عن قتل المدنيين وتزييف الحقائق لصالح نظام مجرم، وإعلاميين بلا شرف.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية