منذ أيام، تتداول وسائل وشبكات إعلام موالية للنظام صورة قالت إنها "لشقّ زلزالي أصاب الجبل الملاصق لقرية (البودي) بريف جبلة" في الساحل السوري، واختلفت على تفسيره، وامتنعت عن مناقشة الموضوع مع مختصين في الجيولوجيا، تحت ضغط رجال الأمن.
مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" قال في حديث هاتفي لـ"زمان الوصل" إنه جال في قرية "البودي"، وحاول صعود الجبل الذي أشير إلى أنه يضم الشقّ لكن رجال أمن منعوه من ذلك.
وفي حين لم يستطع الساحلي التأكد من صحة الصورة ومشاهدة الشقّ، إلا أنه نقل عن فلاحين في المنطقة مشاهدتهم له، "بدا عليهم الخوف خلال حديثهم، وهذا الخوف مرده لسببين، الأول من تمدد الشق والأخطار التي قد تصيبهم جراء ذلك، أما السبب الثاني فيعود إلى منعهم من قبل جهات أمنية من الحديث عنه لأسباب لم أتمكن من معرفتها" حسب قول الناشط الساحلي.
معلومات متطابقة حصلت عليها "زمان الوصل" تشير إلى أن معدات هندسية ثقيلة تعود ملكيتها لضابط كبير في الحرس الجمهوري من أبناء القرية لا تزال تحفر الجبل من الجهة الشمالية منذ سنوات، وتجمع ترابه لبيعه لأصحاب البيوت البلاستيكية لمصلحة الضابط المذكور.
ويرجح سكان القرية أن يكون استنزاف التراب بكميات هائلة قد تسبب بخلل في بنية الجبل، كان من نتيجته حدوث الشق الذي وصفوه بالكبير والخطير.
"زمان الوصل" استوضحت عن الأمر من المتخصص في الجيولوجيا "عبيدة الأحمد" حقيقة الشق وسبب حدوثه، فأشار إلى أن الحفريات في قعر الجبل إذا وصلت إلى ما نسبته 5% من كتلته قد تكون سببا رئيسيا للتصدع الجيولوجي، ولكنه أكد أن تحديد السبب ليس سهلا ويحتاج لدراسة ميدانية.
وتحدث الأحمد عن وجود احتمال لسبب آخر للتصدع يعود إلى أن منطقة الساحل السوري تقع على حافة صفيحة الفالق الزلزالي للبحر الأحمر، مشيرا إلى أنها غير مستقرة زلزاليا، ولم يستبعد حدوث الشق جراء الهزات الزلزالية الخفيفة التي ضربت جنوب تركيا وتأثر بها الساحل السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية