أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسميا..روسيا تعيد "الوعر" إلى حضن النظام والأهالي من الحصار إلى التهجير

الوعر - عدسة شاب وعراوي


وقّعت لجنة المفاوضات في حي "الوعر" المحاصر صباح الاثنين على الاتفاق الذي تم التوافق على بنوده مع النظام أول أمس بضغط ورعاية من الوفد الروسي القادم من قاعدة "حميميم" الجوية.

ونص الاتفاق على خروج الراغبين من الأهالي و"المسلحين" على دفعات بمعدل 1500 شخص أسبوعيا، مقابل فتح المعابر وإدخال المواد الغذائية، فيما لم يتطرق الاتفاق إلى بند المعتقلين الذي كان سببا رئيسيا في نقض النظام عدة مرات للاتفاق السابق الذي عقد نهاية 2015.

ويتوجه مهجَّرو الحي الذي يعد آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة "حمص"، إلى ريف حمص الشمالي ومحافظة إدلب في الشمال السوري، في تكرار لسيناريو التهجير القسري الذي شهدته بلدات في ريف دمشق وأحياء حب الشرقية.

ومن المتوقع أن يهاجر معظم أبناء الحي المحاصر والنازحين فيه من الأحياء التي دمرها النظام (نحو 75 ألفا)، لأن الاتفاق لن يحمي المطلوبين منهم بحسب تصريحات المندوب الروسي في اجتماع سابق مع لجنة التفاوض التي أكدت بدورها أن معظم أهالي الحي مطلوبون للنظام.

وحسب الاتفاق فإن النظام لن يدخل "الوعر"، إلا بعد 6 أشهر، على أن تدخل شرطة النظام والشرطة الروسية العسكرية، في هذه الفترة، وسيتم تشكيل لجنة من الحي لمتابعة أمور التفاوض.

وسائل إعلام موالية نقلت عن محافظ النظام في حمص "طلال البرازي" أن استكمال تنفيذ اتفاق "الوعر" سيتم بالتعاون مع "مكتب المصالحات الروسي"، حيث سيخرج "المسلحون" مع عائلاتهم على دفعات إلى الشمال وذلك خلال 6 ـ8 أسابيع.

وأضاف "الشرطة المدنية والهلال الأحمر العربي السوري ستشرف على تنفيذ الاتفاق وعملية خروج المسلحين، والقوات الروسية ستشرف على التنسيق وتأمين الوصول إلى الجهة التي يختارها المسلحون". 
وأعلن "البرازي" أن كافة "مؤسسات الدولة وقوى الأمن الداخلي" ستعود بشكل كامل بعد خروج الدفعة الأخيرة من "المسلحين".

ومضى على سكان الحي أكثر من 4 أعوام من الحصار المطبق، واصل النظام خلالها سياسة التجويع والقصف المتواصل، وإبرام الهدن وصولاً إلى التهجير القسري، ويعتبر الحي خط دفاع عن مواقع النظام في حمص كالكليات العسكرية.

وأحكمت قوات النظام سيطرتها في أيار مايو/2014 على أغلب أحياء مدينة "حمص" بعد عامين من الحصار والتجويع والقصف.

حمص - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي