أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة..عشرات الضحايا المدنيين في قصف للتحالف الدولي ومأساة النازحين تتفاقم

قال تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر وكالة "أعماق" التابعة له: إن 17 مدنياً قتلوا - الصورة: نتزحين من الرقة ٧


قضى وأصيب عشرات المدنيين، يوم الأحد، بقصف لطائرات التحالف الدولي على مدرسة يقطنها نازحون جنوب مدينة الرقة، فيما سيطرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" على قرى ومواقع جديدة في ناحية "الكرامة" عقب مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الرقة الشرقي.

وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر وكالة "أعماق" التابعة له: إن 17 مدنياً قتلوا معظمهم أطفال ونساء وأصيب 15 شخصاً في قصف جوي أمريكي استهدف مبنى مدرسة يقطنها نازحون في منطقة "الكسرات" جنوبي الرقة.

ويأتي استهداف هذه المدرسة بعد خمسة أيام من ارتكاب طائرات التحالف لمجزرة في قرية "مطب البو راشد" راح ضحيتها نحو 20 مدنياً بينهم أطفال، وذلك خلال مساندتها لميليشيات "سوريا الديمقراطية" بالريف الشرقي.

في سياق متصل، أعلنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها على قرية "خس عجيل" (اليعربية) ضمن المرحلة الثالثة لحملة "غضب الفرات" ضد تنظيم "الدولة" والمستمرة منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن اشتباكات اندلعت في محيط القرية بعد هجوم معاكس لتنظيم "الدولة" على القرية.


وسبق أن أعلنت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" سيطرتها على قرية "مطب البو راشد" التي تفصلها 8 قرى تقع على ضفة الفرات عن بلدة "الكرامة" من جهة الشرق، كما أعلنت إحكام سيطرتها على قرية "القادسية الكجلة" وتلي "منخر غربي" و"منخر شرقي" في محيط "الكرامة".

*أوضاع النازحين
في سياق قريب قال مصدر حقوقي لـ"زمان الوصل" إن مجموعات من الأهالي النازحين يقطنون مخيمات قريبة من قرية "معيزيلة" بالريف الشرقي نتيجة تحول مناطقهم إلى ساحات معارك، لافتاً إلى وصول آلاف النازحين من منطقتي "مسكنة" و"الخفسة" بريف حلب الشرقي إلى مناطق "عين عيسى"، "الجرنية" و"الطبقة" نتيجة حملة النظام العسكرية على المنطقة.

وأشار إلى أن النازحين استخدموا الزوارق والعبارات لقطع نهر الفرات باتجاه "الجرنية" مقابل مبالغ كبيرة، فيما يقاسي آلاف النازحين أوضاعاً إنسانية صعبة في العراء أو في مخيمات أقيمت على عجل بالحقول الزراعية.

وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" على موقعها في شبكة الإنترنيت أن النازحين اختاروا التوجه إلى مدينة الرقة رغم الازدحام السكاني الكبير في المدينة عقب حركات النزوح المتواصلة من الموصل في العراق ونزوح عدد من مدنيي مدينة "تدمر" عقب سيطرة قوات النظام عليها، إلى جانب الأهالي الذين نزحوا من الريف نتيجة تقدم "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرة إلى صعوبة تأمين مساكن، ما دفعهم لافتراش الطرقات والحدائق، مع التخوف الكبير من المكوث مؤقتاً في المدارس كونها أهدافاً لطائرات التحالف الدولي وروسيا.

وأضافت الحملة أن بعض المدنيين نصبوا مخيماً داخل المدينة، فيما لا يزال الآلاف من النازحين عالقين على الطريق الدولي بين الرقة وحلب.

زمان الوصل
(171)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي