أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"محمد ضليع".. شاب سوري فلسطيني مفقود في تركيا منذ 15 شهرا

الشاب المفقود، وهو مواليد اللاذقية 1996 - زمان الوصل

مضى أكثر من سنة و3 أشهر على فقدان الشاب السوري الفلسطيني "محمد نعمان ضليع" في مدينة "أزمير" التركية بعد أن تعثرت محاولة هجرته إلى اليونان بحراً. 

وكان الشاب المفقود، وهو مواليد اللاذقية 1996، أبلغ أهله بأنه في طريقه للذهاب إلى أوروبا، ولكنه أجّل سفره بسبب عدم توفر المال الكافي لنفقات الرحلة وأخبرهم أنه سيعمل في مدينة "مرسين" ريثما يتوفر معه المبلغ المطلوب، وبتاريخ 12 أيلول سبتمبر/2015 انقطع اتصاله مع ذويه ولم يعد يرد على جواله أو صفحته على "فيسبوك". 

لم يكن بخطر ببال الشاب الوحيد في أسرته أن يهاجر خارج سوريا وكان يمني النفس باستكمال دراسته في البحرية التي أمضى فيها سنتين إلى أن أقنعه أحد أصدقائه بالسفر إلى أوروبا بسبب أوضاع الحرب وضيق الأحوال المعيشية، وسبقه إلى اليونان متعهداً بمساعدته، أما هو فلم يستطع السفر لكونه فلسطينياً ولعدم وجود فيزا لديه، ولكنه بعد تردد قرر السفر بطريقة غير شرعية وحمل معه ألفي دولار-كما تروي شقيقته "رفيف ضليع" لـ"زمان الوصل" مشيرة إلى أن سماسرة الهجرة اتفقوا معه في البداية على 900 دولار ولكنهم عندما رأوا حداثة سنه أجبروه على دفع 1200 دولار بالقوة وسمحوا له بقطع السياج باتجاه الحدود التركية فتمزقت ثيابه وأصبح في حالة يُرثى لها.

وتضيف شقيقة الشاب أنه اتصل بهم، وأكد لهم أنه وصل إلى مدينة "انطاكية" وهو في طريقه إلى "أزمير".

وتردف محدثتنا أنها ظلت على تواصل مع شقيقها لمدة يومين في طريقه إلى "أزمير" وهناك -كما تقول– اتصل بصديقه الذي سبقه إلى اليونان وسأله إن كان لازال مستعداً لمساعدته في الوصول إليه، مؤكداً له أنه بحاجة 400 دولار لاستكمال أجرة البلم.

ولكن صديقه -كما تقول- تنصّل من وعوده وطلب منه أن يعود إلى "مرسين" ويعمل حتى يوفر المبلغ.

وأكدت رفيف أن التواصل مع شقيقها انقطع بتاريخ 12 أيلول سبتمبر/2015، لافتة إلى أن صفحة شقيقها فُتحت أكثر من مرة منذ 3 أشهر، واتضح أنه قرأ الرسائل التي أرسلناها مما زاد قناعتها أن شقيقها لا زال على قيد الحياة.

وأكدت شقيقة الشاب أنها لم تترك وسيلة لمعرفة مصير شقيقها إلا واتبعتها وتواصلت -كما تقول- مع الصليب الأحمر في سوريا لمساعدتها في الكشف عن مصيره، وبعد أشهر قالوا لها بأنهم أغلقوا ملفه بسبب عدم العثور عليه.

وطلبوا منها الذهاب إلى ألمانيا ومراجعة الصليب الأحمر هناك، وذهبت بالفعل إلى برلين ولكن دون بصيص أمل أو طرف خيطٍ فيما إذا كان على قيد الحياة أم لا.

وتحتل تركيا المقام الأول في وجهة نزوح الفلسطينيين القادمين من سوريا نظراً لكون الطريق شبه مفتوح منها باتجاه أوروبا، إضافة إلى صعوبة الوضع المعيشي وانعدام الوضع القانوني السوي للاجئ الفلسطيني السوري، ما حولها إلى محطة عبور لمعظم اللاجئين. 

وأشار تقرير لمجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا إلى أن هناك أكثر من 350 شخصاً ما بين مختطف ومفقود، لافتا إلى عدم وجود أرقام دقيقة عن عدد المختطفين لأن عائلاتهم تفضل عدم ذكر ذلك لأسباب أمنية وخوفاً من تبعيات ذلك على من تبقى من العائلة.

فارس الرفاعي -زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي