لا يوجد نظام سياسي في العالم يستثمر موتاه وجرحاه وباقي الشعب كما يفعل نظام الأسد، وفيما يبدو أن مفاصله دخلت في حالة نفاق جديدة اجتماعية وإنسانية مترافقة مع (سبونسرات) لجمعيات خيرية لتبييض صفحة النظام ورشوة مؤيديه.
جمعيات خيرية بالتعاون مع وزارة العمل قامت بإقامة حفل زواج جماعي بمدينة حمص ضم عشرين جريحاً من جيش الأسد ما أسمتهم بـ"القوات الرديفة" وهم مرتزقة ميليشيا "الدفاع الوطني" بحسب ما نشرته وكالة النظام (سانا).
وبحسب الوكالة فإن العرسان عبروا عن (ثقتهم بالنصر المؤزر على الإرهاب متوجهين بالشكر لكل الجهات التي ساهمت بإقامة هذا العرس الذي لمّ شمل السوريين في رسالة للعالم بأن سورية ستبقى العائلة الواحدة المتحابة على الدوام في وجه من أراد تشتيتها).
العرس الطائفي كما توضح الصور التي نشرت مع الخبر رعته وزارة العمل التي، وكما يعرف السوريون هي المسؤولة عن إهمال مئات آلاف الأسر السورية التي تفترش العراء، وآلاف المشردين والمتسولين من الأطفال في شوارع العاصمة.

ممثل الوزارة الصحفي المرتزق "أيمن القحف" قال في الحفل: (العرس الجماعي هو رسالة لذوي الجرحى ولرفاق السلاح على الأرض السورية بأنهم أبناء أصيلون من حق المجتمع احتضانهم ورسالة عظيمة من السيدات السوريات اللواتي قررن ارتباطهن بالجرحى).
اللافت في الحفل صورة العراضة بسيف (الطائفة)...ذو الفقار الذي أشهره الجنود والشبيحة الطائفيون تعبيراً عن وحدتهم ضد خيارات السوريين على أساس مذهبي فج، وهم أبعد عن اخلاق صاحب السيف وعظمته.
ويحاول النظام بين الفترة والأخرى إرسال مثل هذه الرسائل لحاضنته التشبيحية لكي تستمر في تزويده بالمقاتلين، ومن ثم يرسل لهم هداياه البخسة بعد أن يقتلوا، وبالتالي يستمر باستنزافها وتخويفها بنفس الوقت.
على مسافة ليست بعيدة من العرس الجماعي يقوم النظام بقصف حي "الوعر" الحمصي الذي يضم عشرات الآلاف من المهجرين من مدينة حمص وما حولها في محاولة لفرض استسلام عليه، ويمعن في حصار سكانه حتى الركوع أوالتهجير.
أما حمص المدينة فقد تحولت أحياؤها إلى ركام وأهلها إما مطاردون أو مهجرون أو شهداء، وباقي أحياء المدينة الموالية ما زالت تقدم للنظام مزيداً من القتلى والمجرمين.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية