عدا عن الأداء المتردي للسينما السورية لهذا العام و الذي راح ضحيته فنانين و فنيين بالعشرات فإن الضحايا المسجلين رسمياً في سياقات هذه الأفلام تعد بالعشرات بين قتيل و جريح.
نادين سلامة التي عاشت ستة دقائق من أصل سبعة حتى منتصف الليل في فيلم وليد حريب ودعتنا بمشهد استثنائي في المشفى تاركة زوجها قصي خولي لعذاباته ,ليحتضن الدب الأبيض المتوسط الذي رافق البطلة في نومها طيلة الفلم.
صباح جزائري و طلحت حمدي في فيلم دمشق يا بسمة حزن ماتا قهراً إثر وفاة ابنهما المناضل وسيم الرحبي مما دفع في نهاية المطاف ببطلة الفيلم كندا حنا إلى شنق نفسها من رقبتها على اعتبار الشنق لا يكون من الساق و لكن ركاكة السيناريو تفرض علينا التنويه حيث دأب الأبطال على تلقيننا بديهيات الحياة و كأننا نشاهد فيلم راديو.
كندا حنا شنقت نفسها بعد أن حولت أرض المنزل المستأجر في منطقة شارع بغداد إلى لوح من البلور نتيجة شطفها المتواصل على مدار الفيلم.
كما أنها استهلكت شوال فستق كامل في بروفات مشهد( أكل الفستق و قراءة الشعر) الشهير.
سامر رحال- القاسم المشترك لمعظم الأفلام السورية و الفرنسية- بعينيه الزرقاوات و بشرته الشقراء قتل بطبنجة على يد مي سكاف بعد أن صفع كندا حنا الراكبة على بغل بحيث أن أصابعه فرضت على مدير التصوير جورج الخوري أن يكمل كل لقطات الممثلة -المتبقية- من جانب خدها الأيمن.
ميسون أبو أسعد العاملة في مشغل خياطة و أم لطفل تعرضت لميتة دموية على يد أخيها سامر عكة و أمام عيني صديقها جهاد سعد في فيلم خبرني يا طير الذي وضع المخرج سوار زركلي على خارطة الإخراج السوري بشكل أحرج مخرجي المسافات المتوسطة .
بسام كوسا الموظف في فيلم موت موظف أعطانا عمره في واحد من أغرب مشاهد الموت في تاريخ وزارة التأمينات و شؤون العمل.
أحمد الأحمد وحده نجا بمعجزة بعد أن انفجر لغم بوجهه في أيام الضجر.
في نفس الفيلم يفقد زميله موفق جمعات ساقه التي تحلق في فضاء الصالة قبل أن تستقر بحضن أحد المشاهدين.
محمد الأحمد - أخ أحمد من أمه و أبيه- يفقد ساقه من - الباط - في فيلم دمشق يا بسمة الحزن إثر نضاله الثوري ضد المستعمر الفرنسي .
و بهذا يسطر آل الأحمد درساً في الوطنية و مثالاً للأسرة السورية المناضلة.
ملاحظة: الناجي الوحيد هو المخرج ريمون بطرس لأن لجنة تقصي الحقائق لم تحضر فيلمه حسيبة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية