أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

على خطى حمص القديمة..النظام وحلفاؤه يفتحون باب التهجير أمام أهالي "الوعر"

حي الوعر - عدسة شاب حمصي

فرضت قوات النظام ومن خلفها الوفد الروسي القادم من قاعدة "حميميم" الجوية مساء السبت، اتفاقاً على أهالي حي "الوعر" المحاصر آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة "حمص".

وأكد مصدر مطلع من "الوعر" لـ"زمان الوصل"، أن الاتفاق يتضمن خروج دفعاتٍ من سكان الحي الرافضين لـ"التسوية" مع النظام إلى مناطق الريف الشمالي لمدينة "حمص"، بمعدل 1500 شخص أسبوعيا إلى المناطق المحررة شمال سوريا، مقابل فتح المعابر ودخول المواد الغذائية، فيما واصل النظام تنصله من بند المعتقلين.

وأضاف المصدر أيضاً أن الاتفاق المقرر توقيعه غدا الأحد، جاء بعد يوم من رفض لجنة المفاوضات عرضا قدمه الوفد الروسي، يقضي بإخراج 300 "مسلح" من الحي، أو البقاء والتسوية التي لن تحمي المطلوبين للنظام، حسب ما أخبر "الوسيط" الروسي أعضاء اللجنة في اجتماع سابق.

وحسب الاتفاق فإن النظام لن يدخل "الوعر"، إلا بعد 6 أشهر، على أن تدخل شرطة النظام والشرطة الروسية العسكرية، في هذه الفترة، وسيتم تشكيل لجنة من الحي لمتابعة أمور التفاوض.

الاتفاق الناجم عن اجتماع حضره ممثلا عن النظام اللواء "ديب زيتون" رئيس شعبة المخابرات العامة وضباط روس قدموا من "حميميم"، نص على أن يبقى 300 "مسلح" من "الوعر" لضمان أمن الحي، بالتنسيق مع النظام.

ورغم إعلان التوصل إلى اتفاق، إلا أن الحي تعرض لقصف بقذائف الهاون و5 صواريخ "فيل".

وحسب المصدر فإن النظام اتهم ميليشيات "الرضا" الطائفية التابعه لإيران بتنفيذ القصف على الحي.

ومضى على سكان الحي أكثر من 4 أعوام من الحصار المطبق، واصل النظام خلالها سياسة التجويع والقصف المتواصل، وإبرام الهدن وصولاً إلى التهجير القسري، ويعتبر الحي خط دفاع عن مواقع النظام في حمص كالكليات العسكرية.

يذكر أن قوات النظام أحكمت سيطرتها في أيار مايو/2014 على أغلب أحياء مدينة "حمص" بعد عامين من الحصار والتجويع والقصف.

حمص - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي