بأسماء حركية كردية..الاتحاد الديمقراطي يبدأ تجنيد "الغمر" لمعركة الرقة

اعتقل مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي، 25 شاباً بعد اجتماع لأهالي قرية "دحيلة" (القيروان) التابعة لناحية "الدرباسية" بريف الحسكة الشمالي، بهدف التجنيد لمعركة الرقة.

وقال مصدر 

أهلي إن مسلحي الحزب شنوا هجوماً مباغتاً على الشباب عقب صلاة الجمعة أمس بعد الطلب من الأهالي التجمع أمام المسجد في الجزء المسمى "دحيلة" من قرية "القيروان"، ويقطنه العرب "المغمورون" واعتقلوا أكثر من 25 شاباً بينهم أطفال تحت سن 18 عاماً.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن "الاتحاد الديمقراطي" بدأ بحملة لتجنيد أبناء "الغمر" (يسكنون الحسكة منذ عقود عقب تهجيرهم من المنطقة التي غمرتها مياه بحيرة الفرات) لدفعهم للموت في معركة الرقة المرتقبة، مشيراً إلى أن المسلحين الذين هاجموا القرية قالوا لهم إن هؤلاء الشبان سيقومون بحراسة قاعدة أمريكية في بلدة "السلوك" شمالي الرقة ولن يشاركوا بالمعارك.

وأكد المصدر أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة كبيرة لتجنيد الشباب العرب بشكل عام في الحسكة الرقة لزجهم في المعارك ضد تنظيم "الدولة" بالرقة ودير الزور، ويتم إعطاؤهم أسماء حركية كردية وبعد مقتلهم يدفنون في المقابر الخاصة لقتلى الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" على أنهم أكراد، وهذا يدعم موقفهم أمام الغرب وأمريكا بعد رفض الأحزاب الكردية والأهالي تجنيد الشباب الكرد في مدينة "عين العرب" مطلع الشهر الجاري لزجهم في معارك الرقة ودير الزور.

وكان شباب قرى "الغمر" يستثنون من التجنيد ضمن قوات "الدفاع الذاتي" في إدارة "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، على اعتبار أنهم مهجرون من الرقة ويسكنون قرى شمال الحسكة منذ عقود طويلة.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي أعلن في بيانات متتابعة أنه جند نحو 4 آلاف شاب من أبناء محافظة الرقة ضمن صفوف ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً لزجهم في المعارك المستمرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.