جلسة مرتقبة للاتفاق على "الوعر" والائتلاف يحذّر من التغيير الديمغرافي

كشف مصدر مطلع في "الوعر" بحمص أن جلسة مرتقبة السبت ستكون حاسمة للاتفاق بشكل نهائي على آلية الخروج من الحي المحاصر.

وقال لـ"زمان الوصل" إن ذلك أتي بعد اتصالات مكثفة اليوم الجمعة بين لجنة التفاوض في حي "الوعر" وممثلي نظام الأسد عقب الاتفاق على أغلب النقاط الرئيسية.

وتخلل عملية التفاوض الهاتفي قصف النظام للأحياء السكنية بالاسطوانات المتفجرة والمدفعية.

الاتفاق جاء بعد يوم من رفض لجنة المفاوضات في "الوعر" عرضا قدمه الوفد الروسي يوم الخميس ويقضي بإخراج 300 "مسلح" من الحي الذي يعد آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص.

وقال مصدر مقرب من لجنة المفاوضات إن العرض الروسي تضمن أيضا أن يجري الراغبون بالبقاء في الحي تسويات بعد نزع سلاحهم.

وأوضح الروس في الاجتماع الذي استمر 5 ساعات أن "المعارضة المعتدلة" يحق لها البقاء في الحي، غير أنهم أكدوا أن البقاء والتسوية لن تحمي المطلوبين للنظام، حسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة رفضت العرض الروسي لأن أغلب سكان الحي "مطلوبون" لدى نظام الأسد، ليتم تأجيل الاجتماع.

في سياق متصل حذر مسؤول في الائتلاف الوطني من نقض الاتفاق الذي تم توقيعه في حي "الوعر" بحمص لوقف إطلاق النار، معتبراً ذلك محاولة لإفراغ الحي من سكانه.

وقال عضو الهيئة السياسية "محمد جوجة" في تصريح خاص اليوم "إن روسيا بعد أن وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع الثوار في حي الوعر، تريد فرض مصالحة بين سكان الحي والنظام"، مشيراً إلى أن "هناك تهديدات من قبل موسكو بنقض الاتفاق وعودة القصف في حال عدم القبول بتلك المصالحة".

وبيّن جوجة أن "الأهالي يرفضون عقد أي نوع من المصالحة مع النظام، أو الخروج من منازلهم"، مؤكداً أن "المصالحات الفردية غير مقبولة ويقوم بها النظام وحلفاؤه بمعزل عن العملية السياسية والعملية التفاوضية الكاملة التي نصت عليها القرارات الدولية".

وأكد جوجة أن هذه الممارسات تشبه إلى حد كبير عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي انتهجتها إيران في العديد من المناطق السورية، محذراً من متابعة هذه الأفعال ومن نتائجها التي ستؤثر بشكل سلبي على مجريات العملية التفاوضية في جنيف.