أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الوضع مازال ضبابيا.. مصير حي "الوعر" يحدده اجتماع اليوم

من حي الوعر - زمان الوصل

علمت "زمان الوصل" من مصادر في داخل حي "الوعر" المحاصر، أن مصير الحي وسكانه سيتحدد اليوم الخميس، حيث ستعقد لجنة المفاوضات اجتماعا حاسما ظهر اليوم مع وفد روسي ومندوب عن النظام في مبنى إدارة الفرن الآلي الكائن بأطراف الحي، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن النظام ماض بتنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي للحي.

وأضافت المصادر بأن الوفد الروسي قدم في الاجتماعات السابقة شروطا تعجيزية، تقضي بخروج جميع عناصر المقاومة السورية من الحي، أو مواصلة القصف الجوي والمدفعي حتى تدمير ما تبقى منه، أو التسويات والبقاء في الحي.

وعلمت "زمان الوصل" أن اجتماع أمس الذي استمر 8 ساعات في الفرن الآلي، انتهى دون أي قرار من الطرفين، ومن المتوقع أن يحضر اجتماع اليوم، وجهاء الحي إلى جانب لجنة مفاوضات "الوعر".

من جانبه، أكد عضو مكتب تنفيذي بمجلس محافظة حمص الحرة، لـ"زمان الوصل"، أن وضع "الوعر" مازال ضبابيا، مؤكدا أن الاجتماعات اﻷربعة الماضية، لم تسفر عن أي نتيجة تذكر حتى مساء أمس، بسبب الشروط التعجيزية، التي حاول الجانب الروسي فرضها، مشيرا إلى أن هدوءا حذرا مازال مخيما على الحي، لليوم الثاني على التوالى، ولم يتعرض خلال 48 ساعة الماضية، لأي خرق لوقف إطلاق النار، إلا أن هذا الهدوء قابل للانهيار في أي لحظة، حسب المصادر نفسها.

إنسانيا يعاني سكان الحي من ظروف معيشية مأساوية، وقال "أبو محمود"، أحد السكان المحاصرين لـ"زمان الوصل" إن السكان يعانون من فقدان شبه كلي لمعظم المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، حيث يعتمد الأهالي على إحراق المواد البلاستيكية والأخشاب والكرتون لطهي ما توفر من الطعام.

يذكر أن حي "الوعر" المحاصر، ضمن مدينة حمص، تعرض خلال الفترة الواقعة ما بين7 شباط/فبراير، و7 آذار/مارس الحالي، لحملة قصف جوي ومدفعي من قبل جيش النظام وميليشياته، هي الأعنف منذ بدء الحصار على الحي قبل 3 سنوات، أدت لارتقاء 40 مدنيا، وسقوط العشرات من الجرحى، وتدمير المئات من المنازل، وإلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية بالحي، وخاصة شبكات المياه والكهرباء.

حمص - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي