لقي الإعلان عن ترخيص "الفريق الديني الشبابي" الذي أسسه ابن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد امتعاضاً واستغراباً كبيراً لدى جمهور مؤيدي الأسد إذ اعتبروه جزءا من التطرف الديني واستكمالاً لهدم البلاد بالإرهاب الديني.
وفي هذا السياق كتبت المعارضة المتصابية "مجد نيازي" محبة الجيش السوري المقدس منشوراً على صفحتها: (عبد الله محمد السيد ابن السيد وزير الأوقاف يؤسس (الفريق الديني الشبابي)...مين رخص هيك فريق؟؟ كيف تم الترخيص؟؟ إذا كان غير مرخص فمن سيحاسب من أطلقه؟...هل سيسمح لأي كان تأسيس (الفريق اللاديني الشبابي).
ردود الفعل بين شبيحة النظام تباينت بين الشتائم والرفض والتخوف من المد الإسلامي المزعوم دون أن يلتفت أحد منهم إلى كومة الشبيحة الطائفيين الذين يجوبون حواريهم، وينصبون الحواجز في عاصمة نظامهم.
أحدهم أراد أن يلقي التهمة على والد مؤسس النادي وزير الأوقاف فعلق: (أعتقد فريق تابع لوزارة الوالد يعني لوزارة الأوقاف).
(العلمانيون) من قراء نيازي ومن أشباهها، وهذا طبعاً ليس امتداحاً بمشروع ابن الوزير الزنديق، رأوا فيه معاكساً لتيارهم فعلق أحدهم: (البلد فيها آلاف الجوامع وعشرات الاف رجال الدين بدل ماينشغل على العلم لسه بينشغل على الدين وشو عم نستفيد منهم غير لوثة عقول جيل الشباب).
أحدهم أراد أن يتهكم بطريقة علمانية نيازي واليسار الممجوج: (الفريق الديني الشبابي العربي الاشتراكي لك صارت خبيصة هالبلد).
أحدهم رد من باب أن المشروع برعاية الأسد وهو ضامنه، وهذا يؤكد أن الأسد ومخابراته هم رعاة كل التشدد الديني وهم مصدروه...علق: (السيد الرئيس استقبل الفريق مع وزير الأوقاف والوسائل الإعلامية تحدثت عن هذا اللقاء).
البعض أراد أن يطمئن من نوايا المشروع هل سيكون مقتصراً على طائفة أم أنه يضم كل طوائف وأديان البلد، فردت عليه نيازي بسخرية ونعومة: (ههههههه انتي ممنوع هاد بس للطائفه الكريمه).
من أجل تسيس المشروع، وترحيله على خانة الإرهاب علق أحد العلمانيين (النيازيين): (قال يعني هاد الفريق يمثل الاسلام لايت.اسلام نيو ستايل...أتحدى السيد عبدالله بن محمد السيد والسيد محمد بن عبد الستار السيد وأي سيد آخر وسيدة داعية لله أن يجرؤ أو تجرؤ على اصدار فتوى شرعية قطعية بتكفير داعش وأشباهها).
وللإغراق في الاتهام وربطه بذهنية تجريم الإخوان المسلمين علق علماني آخر: (أنا أتهم هذا التيار أو الحزب او الفريق بأنهم تنظيم أخوان مسلمين جديد وأحذر السوريين منهم وخاصة من يجد ميل تجاههم فهؤلاء دواعش جدد بربطات عنق وذقون ناعمة).
وللنيل من الإسلام ككل، وهذا ما يريده أزلام النظام حتى في نقاشهم مشاريع من صنعهم...يعلق أحدهم: (هادا الناقص...الديني الشبابي وبكرا السلفي الشبابي وبعدا الصليب الشبابي وخدو علمانيه... وماغريب بيطلع حدا يقول: الاسلام هو الحل).
بالمحصلة هذه المشاريع وسواها يراد منها تشويه الإسلام السوري الوسطي الجميل، وهذه الحملات العلمانية من جموع المحسوبين على الأسد ليست سوى مجموعات حاقدة من اليسار الغبي والمخنثين الذي تحولوا من صالات القمار والتجميل ليكونوا معارضين تحت سقف حذاء مخابرات الأسد.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية