أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فاطمة الحلموشي".. أول امرأة سورية تحصل على دكتوراه في الفيزياء النووية

د . فاطمة الحلموشي أول امرأة سورية تحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية

استطاعت الدكتورة "فاطمة الحلموشي" خلال أكثر من نصف قرن من مسيرتها العلمية أن تثبت حضوراً وفعالية في ميدان علمي دقيق وحساس كان ولا يزال يحمل الكثير من الخطوط الحمراء وهو الفيزياء النووية، وكانت أول امرأة سورية تحصل على درجة الدكتوراه في هذا العلم.

وتستعرض "الحلموشي" جوانب من مسيرتها العلمية لـ"زمان الوصل"، والتي توجتها بالنجاح في اختصاص لطالما ارتبط بالرجل.

كانت نشأة د. فاطمة الحلموشي وسط أسرة متواضعة تتألف من 4 أبناء لأب مكافح وأم كرست حياتها من أجل بيتها وأولادها، وكانت أول فتاة من عائلة أبيها وأمها تدخل المدرسة الإعدادية، لأن هذا المجال كان حكراً على الأبناء الشباب دون الإناث، وكان أخوها –كما تروي- أول من دخل المدارس الثانوية مضيفة أن حلمها الأكبر عندما كانت طفلة أن تصبح معلمة أطفال في المدارس الابتدائية، لكن والدها الرجل الأمي أحب العلم ودفع أولاده للتحصيل العلمي فالتحقت بالمدرسة الإعدادية بعد أن أنهت المرحلة الابتدائية بتفوق.

وفي المرحلة الإعدادية كانت من بين العشرة الأوائل على المدينة، ما سمح لها أن تنتقل إلى المرحلة الثانوية التي تفوقت فيها أيضاً وكانت –كما تؤكد- الثانية على بنات حمص، وهذا ما رفع سقف طموحها وجعلها تحلم بدخول الجامعة التي لم تكن منتشرة آنذاك، وهكذا دخلت ابنة حمص جامعة دمشق وتخرجت بشهادة بكالوريوس من كلية العلوم فيها عام 1965، ثم أوفدت إلى جامعة القاهرة لدراسة الفيزياء النووية، فحصلت على الماجستير عام 1975 وعادت بعد سنوات إلى جامعة القاهرة لتحصل على درجة دكتوراه فلسفة في الفيزياء عام 1980 وبدأت العمل في الجامعات السورية منذ عام 1980 وإلى الآن حيث تنقلت بين جامعة حلب وحمص وغيرهما.

بدأ اهتمام الحلموشي بالبحث العلمي منذ سنوات حينما أوفدت إلى الولايات المتحدة الأمريكية –جامعة فلوريدا الحكومية- لإجراء بحث نظري في مجال الفيزياء النووية والنظرية، وسارت الأمور بشكل مقبول.

ولفتت د. فاطمة إلى أن البحث العلمي الذي كرست له أكثر من 40 عاماً لا يقتصر على المخابر والنظريات بل هو -حسب قولها- الأداة الأساسية لتطوير أي مجتمع من المجتمعات من كافة النواحي بدءاً من طريقة بناء منازلنا مروراً بوجبة الطعام التي نتناولها والرياضة التي نقوم بها وآلية عمل المصنع"، مضيفة أننا "بحاجة للبحث العلمي فهو آلية علمية لبناء فكرة جديدة أو التحقق منها وهو ركيزة الإبداع الإنساني في مختلف ميادين الحياة". 

اختارت "الحلموشي" الفيزياء النووية لكونها علم الطبيعة الذي يعتمد على قوانين دقيقة وضعها الخالق لبناء الوجود المادي، ومن خلال دراسة هذه القوانين نصل إلى كُنه تناغم هذا الكون ونقترب من أسراره" كما تقول، مشيرة إلى أننا يجب أن نحصن أنفسنا وأن نتعلم كافة علوم الحياة لنكون في مأمن من الأخطار والمشكلات. 

وشاركت د. "فاطمة الحلموشي" في عدد من المؤتمرات الإقليمية والدولية ومنها (المؤتمر الثاني لاستخدامات التقنيات النووية في الدراسات البيئية) – جامعة اليرموك – اربد الأردن 2002- و(مؤتمر استخدام تقنيات المعلوماتية في التدريس) الذي عقد في إسلام أباد – الباكستان خلال الفترة ما بين 18 – 19 /3/2002 . وندوة في المركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا حول فيزياء الطاقات العالية 1986 وورشة عمل إقليمية حول تدريس الفيزياء في الجامعات باستخدام الوسائل الحديثة في التدريس عقدت في جامعة السويس – الإسماعيلية 1-2/5/1999 وندوة حول (الفيزياء والاحتياجات المعاصرة) في الكلية الصيفية الثانية والعشرين لينتكالي – الباكستان وهي عضو لجنة البحوث والدراسات العليا في مجلس التعليم العالي واختيرت كعضو في الأكاديمية العربية للعلوم وعضو في منظمة العالم الثالث للنساء العلميات TWOWS.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(173)    هل أعجبتك المقالة (230)

غير مهم

2017-03-10

بارك الله فيها.شقيقتها رشيدة كانت من انجح مدرسات الرياضيات في مدينة حمص..


همام ثابت

2017-08-19

من اروع واعظم الاستاذة التي تتلمذت على يدها . وقد حصدت اعلى درجة مع الدكتورة فاطمة الحلموشي خﻻل مسرة دراستها. 94 كانت اعلى درجة على اﻻطﻻق..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي