تقدمت قوات النظام في ريف حلب الشرقي بشكل سريع، لاسيما باتجاه "الخفسة" ومحطة الضخ، حيث لم تكن هناك مقاومة من تنظيم "الدولة" المسيطر على تلك المناطق، رغم قلة الغارات الجوية التي شنت عليها.
وحسب مراسل "زمان الوصل" في المنطقة، فإن عدد الغارات التي شنها الطيران لتغطية تقدم النظام تجاه "الخفسة" لم يتجاوز 9 غارات.
وأكد المراسل أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها سيطرت مساء أمس الثلاثاء على بلدة "الخفسة" ذات الأهمية الاستراتيجية في ريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.
وقال إن مجموعات تنظيم "الدولة" انسحبت من قرابة 10 بلدات في ريف حلب الشرقي أمس أمام قوات النظام والميليشيات المساندة لها نحو بلدة "دير حافر" ومدينة "مسكنة".
وأشار المراسل إلى أن 3 مدنيين على الأقل قضوا خلال قصف جوي من قبل الطيران الروسي، لافتاً إلى أن القصف خلف دماراً واسعاً في كافة القرى التي انسحب منها التنظيم.
وفي ذات السياق، سيطر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي تهيمن عليه ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) على قرى أخرى في المنطقة عقب انسحاب تنظيم "الدولة" منها، وهي "رأس عين الحمر" و"السلامة" و"أربعة كبير" و"أربعة صغير" و"مزيونة الحمر".
وبذلك تتلاقى قوات النظام والميليشيات المساندة لها والميليشيات المنضوية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على طول 35 كيلو متراً في ريف "منبج" الجنوبي الواقع بريف حلب الشرقي.
وتحتل بلدة "الخفسة" موقعاً استراتيجياً مهماً في ريف حلب بسبب وجود محطة تحويل المياه التي تُغذي محافظة حلب وريفها بمياه الشرب والتي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وفي هذه الأثناء اتخذ التنظيم إجراءات صارمة لمنع المدنيين من النزوح باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"؛ حيث يتم استهداف من يحاول النزوح بالرصاص.
ورغم ذلك تمكن آلاف من النزوح باتجاه مناطق الميليشيا مستغلين تناقص عناصر التنظيم في المنطقة مؤخرا؛ ولا يشكل هؤلاء النازحون سوى نسبة قليلة، بينما ما يزال هناك في "الخفسة" نحو 100 ألف مدني يواجهون مصيرا مجهولا.
وتعاني المنطقة من تراجع خطير على المستوى الإنساني المتعلق بإمدادات الغذاء؛ حيث توقفت الأفران عن العمل منذ أسبوع تقريبا.
وفي ظل تقهقر التنظيم وانسحابه السريع، تسري توقعات بأن يتابع النظام قضمه للأراضي في المنطقة؛ محاولا السيطرة على محطات الضخ والوصول إلى بحيرة سد الفرات.
ريف حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية