وكأنه يسيطر عليها، النظام يعلن عن مسابقة لتعيين مدرسين في محافظات دير الزور والرقة وإدلب والحسكة، وغيرها، والسؤال الذي يطرح نفسه أين سيعمل المدرسون الجدد الذين سيعينون على ملاك مديريات التربية في هذه المحافظات.
أشار وزير التربية في حكومة النظام إلى أن تقديم الطلبات سيتم في كل المحافظات، باستثناء أبناء محافظات الرقة، دير الزور، الحسكة، إدلب، فسيكون مركزيا في دمشق، في حين أن تعيينهم سيكون لصالح محافظتهم الأم.
من المعلوم أن النظام خسر وجوده تماما في عدة محافظات، منذ العام الثاني للثورة، فدير الزور والرقة يسيطر على غالبيتها تنظيم الدولة، أما الحسكة فيتقاسم الكثير منها التنظيم مع حزب العمال الكردستاني، وتسيطر فصائل المقاومة وبعض الكتائب الإسلامية على محافظة إدلب، لكن النظام مستمر في التعامل معها على أنها ما تزال تحت سيطرته.
وتدار العملية التعليمية في هذه المحافظات من قبل الجهات المسيطرة عليها، كل بمناهجه الخاصة وكوادره التي عيّنها من طرفه، وباتت الأجندة التدريسية فيها تختلف كليا عن أجندة النظام من حيث المواقيت.
وكان النظام ينظر إلى المناطق الشرقية تحديدا على أنها مكان شاغر لعمل شباب وصبايا الطائفة العلوية من خريجي الجامعات حديثا، فيتم تعيينهم فيها دون أن يداوموا إلا القليل، قبل أن يتم نقلهم إلى الساحل وحشرهم في مدارسه ليكونوا فائضا عن حاجتها أكثر من مرة.
واستكمالا لهذا النهج فقد شمل هذه المحافظات الخارجة عن سيطرته في مسابقة التربية من أجل استيعاب خريجي الطائفة في السنوات الماضية، لأنه لا يستطيع نظريا أن يعين مدرّسين في مديريات لا شواغر فيها.
يذكر أن غالبية النازحين عن المحافظات الشرقية توجهوا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وإلى تركيا، وبعضهم قصد العراق، هربا من اضطهاد تنظيم "الدولة" وحزب الاتحاد الوطني الكردي، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني.
ومن المنتظر أن يتم تعيين ما يزيد عن 4 آلاف مدرس على ملاك المحافظات التي لا يسيطر عليها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية