"السيستاني" يفتي في المصارعة والأفلام ويصمت عن جرائم "الحشد الشعبي"

فيما يبدو أنه نوع من الفصام العجائبي يفتي الإمام علي السيستاني المرجع الشيعي الأكبر للشيعة في العالم بكل صغيرة وكبيرة حول علاقة الإنسان المسلم الشيعي بطائفته وحياته العامة، وهذا دون أن يلتفت مجرد التفاتة إلى ما ترتكبه الميليشيات التي أسست بفتوى الجهاد (الكفائي) التي أطلقها واستمدت شرعيتها من تلك الفتوى، واليوم توزع القتل في سوريا والعراق واليمن دون أي رحمة أو أدنى تأنيب ضمير، ومن دون أن يتفوه، دام ظله، بكلمة حق بشأن تلك الاستباحات الدموية وغير الأخلاقية بحق الأبرياء والمظلومين التي يدعي سماحته حمايتهم وانتماءه إليهم.
آخر فتاوى الإمام المرجع الأعلى جاءت فيما نقله موقع (العتبة الحسينية المقدسة) أول أمس حول عدد من الأعمال الفنية والرياضية وأحكام مشاهدة المسلسلات العربية والأجنبية المدبلجة، وهل يجوز متابعتها ومدى حرمتها.
(لا تحرم مشاهدة المناظر المذكورة في حدّ ذاتها، ولكن إذا كانت المصارعة تؤدّي إلى فساد أخلاق المشاهدين بزرع الروح العدوانية في نفوسهم وانجرارهم إلى الاعتداء على الآخرين فلا بدّ من اجتناب مشاهدتها)...هذا فيما يتعلق بمشاهدة برامج المصارعة وكرة القدم.
أما فيما يتعلق بمشاهدة المسلسلات العربية فأفتى، دام ظله، بالتالي: (يحرم النظر إليها مع التلذذ الشهوي أو خوف الوقوع في الحرام، بل الأحوط لزوما ترك النظر إليها وإن كان بدونها).
وبخصوص النظر إلى المرأة في التلفزيون مباشرة ففتوى المرجع: (نعم يجوز إذا لم يعرفها بشخصها ولم يكن النظر إليها شهويا).
من غير المستغرب أن يكون المرجع المتفرغ حالياً لفتاوى من هذا النوع أن لا يلقي بالاً لمئات الآلاف من القتلى في العراق الذي لا ينتمي إليه (سيستان إحدى مقاطعات إيران)، وكذلك مثلهم وأكثر من القتلى في سوريا الذين يذبحون على أيدي ميليشياته المصنعة بالفتوى على أساس طائفي محض.
المرجع نفسه يقول ببطلان صلاة الجمعة مع المسلمين السنة، ويحرم زواج الشيعية من سني: (إذا خيف عليها من الضلال فلا يجوز وإذا كان الزواج متعة فإنما يصح على الأحوط وجوباً إذا كان الزوج يعتقد صحة المتعة شرعاً).
وهو نفسه يجيز قراءة الكتب الجنسية والنظر إلى الصور بغرض التعلم: (يجوز قراءة الكتب المذكورة إن لم تترتب عليه مفسدة مثل ارتكاب ما يثير الشهوة أو خوف الانجرار أو الوقوع في الحرام، ولا يجوز النظر إلى الصور الخلاعية أو الجنسية بشهوة وإثارة بل لا يجوز بدونها أيضاً ـ على الأحوط وجوباً).. وكذلك يقول اللواط بالزوجة مكروه وجائز إذا رضيت.
على المرجع، دام ظله المقدس، أن يتفرغ لفتاوى أهم من قتل الروح دون ذنب، وانتهاك أعراض المسلمين في سوريا والعراق واليمن، والتفرغ لفتاوى الحيض، والتاتو هل يفسد الوضوء، وزواج المتعة والاحتلام، والممارسة الجنسية الصناعية، والدبر.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية