الروس يتنصلون من أي وساطة للتهدئة في "الوعر" والنظام يقصف الحي بعد اجتماعهم مع لجنة المفاوضات

علمت "زمان الوصل" أن الاجتماع بين لجنة مفاوضات حي "الوعر" المحاصر والوفد الروسي اليوم الاثنين، انتهى دون أن يحقق أي نتائج تذكر على الأرض.

وكشف مراسل "زمان الوصل" نقلا عن مصدر عسكري في آخر معاقل المقاومة بمدينة حمص أن لا تهدئة ولا أي ضمانة أو وساطة روسية لوقف إطلاق النار حاليا.

وتعرض الحي المحاصر إلى قصف بمدفعية الهاون عيار (180)، عقب نهاية الاجتماع، حسب ما أفاد المراسل.

وكشف المصدر العسكري أن الطرف الروسي سيرسل مسودة اتفاق إلى المعنيين في "الوعر" لاحقا لدراستها، على أن يعقد لقاء قادم مع الطرف الروسي للبت في هذه المسودة، دون أن تتضمن هذه الفترة أي تهدئة.

وتطرق إلى أهم ما ناقشه أعضاء اللجنة مع الوفد الروسي، لا سيما فشل الاتفاق القديم والأسباب التي أدت إلى ذلك، مع شرح وضع المدنيين في الحي، والمخاوف من دخول النظام والميليشيات الطائفية إلى الحي.

ونفى أعضاء اللجنة للجانب الروسي أي علاقة أو مسؤولية لأهالي "الوعر" بالتفجيرات الأخيرة التي استهدفت فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة بحمص، والتي قتل جراءها عشرات عناصر المخابرات من مختلف الرتب بمن فيهم قائد فرع الأمن العسكري "حسن دعبول" وإصابة رئيس فرع أمن الدولة "ابراهيم درويش".

وأوضح المصدر أن لجنة الحي أوضحت للروس أن النظام رفض أكثر من مبادرة لاستكمال الاتفاق السابق في الوعر.

ونفّذت المقاومة الشروط المترتبة عليه في الاتفاق السابق، فخرجت دفعتان من عناصر المقاومة إلى الريف المحاصر، بينما تنصل نظام الأسد من تطبيق بند الإفراج عن المعتقلين، أو معرفة مصير أعداد منهم، ما تسبب بتعثر الاتفاق، ليستمر النظام بهجومه على الحي المحاصر بكافة صنوف الأسلحة، حيث بلغت حصيلة ضحايا الحملة الأخيرة التي بدأت منذ نحو شهر جوالي 500 بين قتيل وجريح.