أعلن في مدينة عينتاب أمس عن تأسيس "نادي الصحفيين السوريين"، بمشاركة 95 عضواً، ممن يعملون في المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية.
وانتخب المشاركون في المؤتمر، الزميل "محمد أمين" رئيساً لإدارة النادي بالتزكية، كما ضمت الإدارة كلاً من الزملاء: "أصلان ألاز، خالد الخلف، فراس ديبة، سامر الأحمد، زيدان زنكلو، عبد الناصر حلاق".
وجاء انتخاب أعضاء إدارة النادي، بعد توزيع أعضائه على 5 لجان، وهي: "لجنة الإعلام المكتوب، لجنة الإعلام المرئي، لجنة الإعلام المسموع، لجنة الفنيين والتقنيين، لجنة المنتجين"، حيث جرت الانتخابات في كل لجنة على حدا؛ من أجل اختيار ممثلين عنها في مجلس الإدارة، فيما خضع انتخاب رئيس مجلس الإدارة للتصويت العام.
ومن المثير للاهتمام، أن انتخابات ممثلين اللجان، وانتخاب الرئيس، جرت بالتوافق بين أعضاء اللجان، فيما فاز رئيس النادي بالتزكية؛ نظراً لعدم وجود مرشح آخر.
وعُرض خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي لنادي الصحفيين، فيلم قصير، وثّق انتهاكات النظام السوري، وحليفه الروسي وقتلهما للصحفيين السوريين في الداخل السوري، كما سرد الفيلم فكرة تأسيس النادي بعد استشهاد الزميل "عمار البكور" حيث انطلقت الفكرة من قبل عدد من محبيه وزملائه، ليعلن أمس عن تأسيسه.
وحضر افتتاح النادي عدد من القائمين على الشأن الإعلامي في مدينة "عينتاب"، من بينهم مدير المطبوعات والنشر والإعلام في جنوب شرق الأناضول "إيرتان قوسقا"، ورئيس جميعية الصحفيين في مدينة غازي عينتاب "إبراهيم آي"، إضافة إلى الكاتب والمحلل السياسي التركي "محمد زاهد غول".
وأكدّ "قوسقا" و"آي" على الدعم الكامل للنادي وأعضائه، متمنين أن يكون جسور عبور والتقاء بين السوريين والأتراك، وأن ينقل أعضاؤه بأمانة الواقع التركي، والسوري من خلال وسائل الإعلام التي يعملون بها.
من جهته، دعا الكاتب "محمد زاهد غول" في كلمة له أمام المؤتمر، إلى أن يكون النادي في عينتاب، جزءاً من بيت الإعلام العربي الذي يتم تأسيسه في مدينة اسطنبول، كذلك أشار الأخير خلال لقائه بإدارة النادي عقب انتخابهم، إلى تقديم كافة أنواع الدعم والتسهيلات للنادي الوليد.
وحول فكرة النادي، قال عضو مجلس الإدارة "خالد الخلف" لـ"زمان الوصل": "الإعلان اليوم عن انطلاق النادي، أتى بعد عدة مداولات ونقاشات موسعة بين الزملاء، منذ أواخر عام 2016 بعد استشهاد الزميل الصحفي السوري عمار بكور إثر غارة روسية في إدلب، وخسارة العشرات من الصحفيين السوريين شهداء، ومصابين ومعتقلين".
وأشار "الخلف" إلى تطوّر الفكرة إلى نادي اجتماعي مهني يهدف إلى تحقيق التنسيق والتعاون بين قرابة مئة صحفي سوري يعملون في حوالي 35 وسيلة إعلامية محلية ودولية، في مسعى للوصول إلى استراتيجيات إعلامية متوازنة، بعد ستة أعوام من تضحيات الشعب السوري في سبيل حريته وكرامته، لتوحيد كلمة الإعلام الحر، وإيصال صوت السوريين إلى كل العالم".
وفي ذات السياق، قال رئيس إدارة النادي "محمد أمين" قال لـ"زمان الوصل": "إنّ النادي سيسعى خلال الفترة القادمة لتأمين مقر دائم له، إضافة إلى تأمين الدعم الكافي لصندوق التكافل، فضلاً عن السعي لتوقيع شراكات بين النادي والمؤسسات التركية الّتي تُعنى بالشأن الإعلامي".
وأشار إلى أنّ إدارة النادي تسعى أيضاً إلى تأمين دورات تدريبية وورش عمل لأعضاء النادي، موضحاً أن الإدارة تقوم الآن بوضع الخطط من أجل تحقيق أهداف النادي، مع تأكيده على العمل في أن يكون النادي إضافة جديدة في المشهد الإعلامي السوري.
وتضمّن النظام الداخلي للنادي صندوقا للتكافل الاجتماعي، بحيث يُقدم تعويضات مالية لأعضائه في حالات الوفاة، والمرض، والولادة، والزواج، على أن يدفع المنتسب للنادي مبلغ 25 ليرة تركية كاشتراك شهري.
ويأمل أعضاء نادي الصحفيين السوريين في مدينة عينتاب، في أن يكون الجسم الوليد نواة على طريق التعاون بين السوريين في الشأن الإعلامي، من خلال تبادل الخبرات، والتكافل مادياً ومعنويا في الأزمات التي تعترض عملهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية