نجا الناشط الإعلامي "معاذ الشامي" من الموت أثناء تغطيته لإحدى مجازر النظام في بلدة "كفر نبل" بريف إدلب بعد أن استهدف طيران النظام ذات المنطقة التي كان يقف فيها لينقل على الهواء مباشرة ما يجري.
وعملت فرق الدفاع المدني على إخراج الجثث وإنقاذ المصابين، وظهر المراسل المذكور وسط ظلام دامس ليشير إلى مجزرة سابقة وقعت في مدينة "بداما" قضى جراءها أكثر من 8 أشخاص.
وأضاف "الشامي"، وهو يشير إلى جرافة خلفه تحاول رفع الركام من المكان، أن الطيران استهدف المدنيين الآن في "كفر نبل"، مؤكدا أن "الطائرات لا تكلف عن التحليق واستهداف المدنيين ولا تدع أحداً منهم نائماً".
وفي تلك اللحظة يُسمع صوت طائرة وهي تحوم متأهبة لإسقاط ذخائر الموت، فصاح الشامي: "حربي حربي" وركض بعيداً عن المكان ليلجأ إلى منزل قيد الإنشاء وينبطح أرضاً فيما تُسمع أصوات الانفجارات التي خلّفها الطيران الحربي، وبدا المراسل "الشامي" في مشهد تالِ جاثياً على ركبتيه وفي حالة من الترقب والذهول.
وكان طيران النظام قد نفّذ أكثر من 10 غارات جوية على المناطق السكنية في "كفر نبل" بعد منتصف ليلة أول أمس (السبت) قضى على إثرها عشرات المدنيين، فيما بقي الكثيرون عالقين تحت الأنقاض تحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية