أعلنت ميليشيات "قوات سويا الديمقراطية" يوم الأحد، استئناف الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريفي الرقة ودير الزور، فيما ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على بلدة "مركدة" جنوب الحسكة تطالب السكان بإخلاء المنطقة.
وقالت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لميليشيات "سوريا الديمقراطية" إن الأحوال الجوية السيئة عطلت حملتها العسكرية الأسبوع الماضي، وإنها ستواصل الحملة ضد التنظيم في الرقة وريف دير الزور.
وأوضحت في بيان لها أن الحملة العسكرية شرق الرقة تهدف إلى عزل الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات والعمل على تطويق مدينة الرقة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وبدعم جوي واستشاري مباشرة على الأرض.
وأشارت في خبر عاجل أوردته إلى أنها سيطرت على قرية "جب الخليل" التي تفصلها مسافة 25 كم عن نهر الفرات انطلاقاً من محور بلدة "أبو خشب" بريف دير الزور.
وكان الحملة العسكرية في المنطقة شبه الصحراوية الفاصلة بين دير الزور والرقة توقفت بشكل مفاجئ، يوم 26 شباط فبراير الماضي، رغم إعلان ميليشيات "سوريا الديمقراطية" أنها قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الطريق الموازي لنهر الفرات الرابط بين المحافظتين.
ومن جهته، قال الناشط "ملاذ اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" حشدت قواتها جنوب الحسكة، وسط توقعات بإطلاق معركة السيطرة على بلدة "مركدة" بدعم من قوات التحالف.
وأضاف الناشط أن طيران التحالف حلق في أجواء "مركدة"، وألقى مناشير ضد تنظيم "الدولة" وأخرى تطالب المدنيين بالخروج من الناحية.
وأشار إلى وجود استعدادات للمعركة من طرف التنظيم، الذي طلب قوات إضافية من العراق وفرض التجنيد على الشباب، ما أدى إلى محاولة الأهالي النزوح خوفاً من تجنيد أولادهم وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وما زال تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على بلدة "مركدة"، آخر معاقله في محافظة الحسكة، وسط شبه ثبات لنقاط الاشتباك مع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة الحدود العراقية شرقاً حتى "مالحة الذرو" غرباً مروراً بقريتي "الفدغمي" و"العزاوي".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية