كشفت وزارة الدفاع الروسية النقاب عن تفاصيل عملية تحرير مدينة تدمر السورية من تنظيم "الدولة"، والجهات التي شاركت في العملية.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة 3 مارس/آذار، إن التخطيط لعملية تحرير تدمر وتنفيذها جرى تحت إشراف مستشارين عسكريين روس.
وكشف رودسكوي أن الروس لم يستخدموا خلال العملية العسكرية الطائرات الحربية فحسب، بل ومروحيات قتالية من طراز "كا-52" (التمساح)، التي أثبتت فعاليتها العالية في مناطق صحراوية وجبلية.
وكان تنظيم "الدولة" قد استولى على المدينة التاريخية، للمرة الثانية في منتصف كانون الأول ديسمبر/الماضي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن "رودسكي" قوله إن قوات النظام وميليشياته الحليفة تمكنت خلال شهر ونصف الشهر من إحراز تقدم قدره 60 كيلومترا وأحكمت سيطرتها كاملة على تدمر في 2 آذار/مارس الجاري.
وشدد قائلا: "قدم الطيران الروسي وقوات العمليات الخاصة مساهمة حاسمة في هزيمة التنظيم في تدمر ومحيطها".
وأشار إلى أن التنظيم تكبد خلال المعارك خسائر تجاوزت ألف قتيل، بالإضافة إلى تدمير 19 دبابة و37 سيارة مصفحة مزودة بأسلحة ثقيلة وأكثر من 100 عربة أخرى.
وذكّر رودسكوي بأن انسحاب المسلحين من معقلي "الدولة" في الموصل والرقة لم يساعد التحالف الدولي بقيادة واشنطن في تحقيق أهدافه المعلنة في سوريا والعراق.
واستطرد قائلا: "في الوقت الراهن تم تحرير المدينة بالكامل، وسيطرت القوات الحكومية الروسية (يقصد السورية) على التلال الاستراتيجية شمالي وجنوبي تدمر، وتواصل التقدم بالاتجاه الشرقي".
وتحدث رودسكوي عن بعض نتائج العمليات العسكرية الروسية في كامل أراضي سوريا، موضحا أن "القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت الشهر الماضي 991 طلعة قتالية دمرت خلالها 2306 أهداف للإرهابيين، بما في ذلك مراكز قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة".
وتبادل تنظيم "الدولة" وقوات النظام السيطرة على تدمر، أكثر من مرة خلال العامين الماضيين، وسيطر الأول مجددا على المدينة في كانون الأول/ديسمبر الماضي رغم انتشار وحدات عسكرية روسية بالمنطقة، وصادر مسلحوه وقتها صواريخ موجهة ضمن أسلحة تركها الروس والنظام حينها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية