هاجمت مجموعات من أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، اليوم الجمعة ثلاثة مقرات للمجلس الوطني الكردي وأحزابه وحطموا محتوياتها واحرقوا أحدها في مدن "القامشلي" و"الدرباسية" و"المالكية" بالحسكة، وذلك على خلفية التوتر بين تكتل "البيشمركة السورية" وبين عناصر حزب "العمال الكردستاني"PKK في منطقة الحدود العراقية السورية.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا "نشأت ظاظا" إن مجموعات من ميليشيا "الحماية الجوهرية" و"الشبيبة الثورية" التابعتين لحزب "الاتحاد الديمقراطي" هاجمت مكتبي الحزب الديمقراطي الكردستاني و"يكيتي" الكرديين في مدينة "القامشلي"، كما هاجمت مجموعات أخرى مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة "الدرباسية" ما ألحق أضرارا مادية بالمقرات الحزبية.
وأوضح "ظاظا" أن الاعتداءات على المقرات جاءت عقب الاشتباكات بين "البيشمركة السورية" وعناصر يتبعون لحزب "العمال الكردستاني" داخل الأراضي العراقية قرب الحدود مع سوريا، مشيراً إلى أن ما حدث هو نتيجة التداعيات للتوتر على الحدود، الأمر الذي أحدث حالة من الاحتقان لدى أنصار "الاتحاد الديمقراطي" الذين هاجموا مقرات الحزب "الديمقراطي الكردستاني" ومنازل أعضاء الحزب.
وأشار القيادي الكردي إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" يدرب "الشبيبة الثورية" لهكذا حالات خاصة كوسيلة للضغط على الأحزاب والمجتمع بحجة أنها حالة عفوية وردة فعل، معتبراً أن هذا التبرير بعيد كل البعد عن المنطق، فهم لا يستطيعون التحرك دون إذن "PYD" أو الخروج عن السياسة العامة له.
ولفت ظاظا إلى أن هذه الأفعال تدفع المنطقة إلى اقتتال كردي-كردي ولا تخدم التوافق الكردي ولا المرحلة السياسية ولا ظروف سوريا عامة.
بدوره، قال "مظلوم قرنو" العضو القيادي في اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني إن هجمات أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" على مقرات المجلس "الوطني الكردي" وأحزابه في "القامشلي" و"المالكية" و"الدرباسية"، تزامنت مع اعتقالات لبعض الشخصيات الحزبية الكردية.
وأشار إلى ان اعتراض حزب "العمال الكردستاني" على مركز قوات "البيشمركة السورية" في المنطقة الحدودية الفاصلة بين قضاء "سنجار" العراقي ومنطقة القامشلي شمالها، سببه أن تلك المنطقة تعتبر ممرا لتهريب السلاح بين سوريا والعراق.
وحصلت مواجهات بين "البيشمركة السورية" ومسلحي حزب "العمال الكردستاني" pkk صباح اليوم الجمعة، خلال اعتراض الأخير على تمركز قوة من البيشمركة في محيط بلدتي "خان صور" و"سنوني" العراقيتين قرب الحدود مع سوريا.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية