قضى شخصان وأصيب آخرون في حي "الوعر" المحاصر في حمص اليوم الجمعة إثر قصف قوات النظام الحي بالاسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون، هما "فواز الجاسم" و"خالد دعاس".
ويأتي استمرار التصعيد العسكري على الحي غداة طلب مندوب روسيا من قاعد "حميميم" مساء الخميس من أعضاء لجنة المفاوضات في حي "الوعر" المحاصر في حمص، أن يجتمعوا مع النظام في بناء الفرن الآلي بالحي لإعادة إحياء الاتفاق الذي نفّذ عناصر المقاومة الجزء المتعلق بهم منه.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن عناصر اللجنة رفضوا الذهاب بعد تجرية سابقة حدثت مع اللجنة الماضية وتعرضت للاعتقال في المكان نفسه.
وأشار إلى أن الجانب الروسي حاول إعطاء تطمينات بتوقف القصف من قبل قوات النظام على الحي، إلا أن الكثير من الأهالي مازالوا متخوفين من غدر النظام، الذي سبق ونقض الاتفاق عدة مرات.
وضمن هذا السياق أصدرت "غرفة عمليات الوعر" بيانا في وقت متأخر أمس الخميس أكدت فيه التوصل إلى عقد لقاء (مطلع الأسبوع المقبل) بين لجنة حي الوعر، والجانب الروسي لبحث آليات التهدئة الممكنة في حمص.
غير أنها طالبت أهالي "الوعر" بالحذر قائلة في بيانها "نود من أهلنا في الحي، أن يحافظوا على حالة الحذر وألا يتم الركون إلى التطمينات التي تم إعطاؤها حتى ظهور نتائج الجلسة".
كما ذكرت في البيان نفسه أن لقاء سابقا بين لجنة الحي مع الجانب الروسي تم الاتفاق عليه مع أطراف من النظام لتهدئة الأوضاع، تم يوم (الخميس الماضي 23 شباط)، إلا أن النظام نفسه منع ذلك من خلال تصعيده العسكري الذي أزهق أرواح العشرات في الحي المحاصر.
ويعد حي "الوعر" المحاصر آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص، حيث سبق أن خرج عشرات العناصر منها ضمن اتفاق مع النظام الذي نقض الاتفاق برفضه تنفيذ البند المتعلق بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم.
ويتهم ناشطون النظام والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران بمحاولة "تطهير" الحي من سكانه الأصليين ضمن خطة بدأها في عدة مناطق بسوريا لاسيما في ريف دمشق وحلب وحمص.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية