أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألمانيا.. 7 سوريين يرفعون دعوى ضد 6 ضباط من مخابرات الأسد

أرشيف

رفع 7 سوريين من ضحايا التعذيب في معتقلات الأسد دعوى قضائية أمام المدعي العام الألماني، ضد عدد من منسوبي مخابرات النظام، المتورطين في تعذيبهم، وذلك بمساعدة محامين ونشطاء ألمان وسوريين، من بينهم المحاميين: أنور البني ومازن درويش.

وسمت الدعوى القضائية 6 من الضباط "رفيعي المستوى" من العاملين في جهاز المخابرات العسكرية، ممن شهد الناجون على الانتهاكات التي كانت تحصل على أيديهم (أي أيدي أولئك الضباط).

وسلطت وسائل الإعلام الألمانية الضوء على القضية التي رفعها السوريون الستة، ومن ضمنها التلفزيون الألماني الذي نقل عن المعتقل السابق "منعم حيلانة" شهادته عما عاناه في معتقلات الأسد، وتعرضه لتعذيب مروع في كل أقسام الاستخبارات التي احتجز فيها، ومن ضمن ذلك إرغامه مع معتقلين آخرين على شرب بولهم، عند كل مرة كان يطلبون فيها قضاء الحاجة.

"حيلانة" الستيني الذي كان يقيم في دمشق، قبل أن يفر إلى المانيا لاحقا ويشارك في رفع الدعوى القضائية، قال إن مخابرات اعتقلته على خلفية مشاركته في مساعدة النازحين وفي توزيع منشورات مناهضة للنظام.

واتهم رافعو الدعوى مخابرات النظام بتوقيفهم عراة وضربهم بالخراطيم، واستخدام وسائل تعذيب متعددة خلال فترة احتجازهم، منوهين كذلك بالعذاب النفسي الرهيب، لاسيما لدى إرغامهم على معاينة مشاهد التعذيب بحق معتقلين آخرين.

"فولفغانغ كاليك" من "المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان"، أحد الأطراف التي ساعدت على رفع الدعوى، قال أن أسماء الضباط المتهمين معروفة، وقد تم تسليمها للمدعي العام الألماني تمهيدا لإصدار قرار اعتقال دولي بحقهم في أي مكان بالعالم.

فيما حذر المحامي "أنور البني" من الاستمرار في ترك جرائم التعذيب التي تشهدها سوريا تمر بلا مساءلة، ولفت زميله مازن درويش إلى إن انعدام المحاسبة يسهم في بإعادة إنتاج العنف، كما يقطع الطريق على أي حل يمكن أن ينشده السوريين، لاسيما أن هذا الحل منوط بتحقيق العدالة.

*مختصر سنوات
خلال سنوات الثورة السورية، وضعت "زمان الوصل" ثقلها في سبيل الكشف عن انتهاكات النظام وتوثيقها، فنشرت مئات التقارير المستندة إلى وثائق رسمية مسربة وشهادات مسجلة، بدءا من نشر روايات لذوي ضحايا التعذيب الذين تم التعرف عليهم من صور "قيصر"، فيما بات يعرف بـ"جريمة العصر"، مرورا باستعراض إحصاءات ومذكرات كثيرة من الأرشيف المخابراتي المليوني، وانتهاء بالكشف عن كثير من أسماء ومناصب ضباط وعناصر النظام المشتبه بتورطهم في الانتهاكات.

وفي هذا الإطار، رسمت "زمان الوصل" صورة شبه كاملة لمنظومة القمع الأسدية، ووثقت ذلك بأرقام وإحصاءات رسمية لم يسبقها لها أحد من وسائل الإعلام، كما غطت جرائم "الشبيحة" في ريف سلمية، وقدمت وثائق عن تورط وزارة داخلية النظام في شراء أجهزة تعذيب، ونشرت أكثر من مرة بيانات وجداول بأسماء عشرات الآلاف من ضباط وعناصر قوات ومخابرات وشبيحة النظام.

وشددت "زمان الوصل" مراقبتها لبعض عناصر النظام ممن ظهروا في صور "قيصر"، وكشفت عن هوية أكثر من شخص منهم، ومن بينهم عسكري كان يعمل في "مشفى 601" المعروف باسم "المسلخ"، وقد فر إلى ألمانيا التي شهدت اليوم الخميس رفع الدعوى القضائية ضد 6 من مخابرات النظام.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي