أعلنت مليشيا مجلس منبج العسكري صراحة عزمها تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع قوات درع الفرات إلى قوات النظام، تحت ذريعة "حماية المدنيين" في تلك المنطقة.
"مجلس منبج" الذي يمثل واجهة لمليشيا "وحدات الحماية"، قال في بيان أصدره اليوم الخميس: "بهدف حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآسي، وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الأطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية. والتزاماً منا بعهدنا وببذل كل ما هو ممكن ولأجل مصلحة وأمن وشعبنا وأهلنا في منبج، فإننا وفي المجلس العسكري لمنبج وريفها نعلن وأننا قد اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج للقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات".
وتأتي خطوة مليشيا "مجلس منبج" لتكرس الصورة السائدة عن توافق وتعاون بل "وحدات الحماية" مع قوات النظام، كما تاتي في وقت اختبرت تلك الوحدات جدية التصريحات التركية التي تدعو لـ"تطهير منبج من المنظمات الإرهابية وإرجاعها على أهلها العرب"، وهي التصريحات التي كانت تسخر وحدات الحماية منها وتستبعد تطبيقها على أرض الواقع.
وينذر تسليم "مجلس منبج" المناطق الخاصعة لسيطرته على قوات النظام، بتوسيع رقعة الميادين المفترضة لاشتباك هذه القوات مع تشكيلات "درع الفرات"، وتمهيد الطريق لمعارك لا يمكن التنبؤ بمداها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية