أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القضية السورية و"عزمي بشارة" في "نفي المنفى"

يتضمن الكتاب فصلا حول صلة "بشارة" الشخصية والسياسية بسوريا

"عندما خرج السوريون إلى الشوارع، وأنا أعرف أن قضيتهم أعدل حتى من قضية الشعبين المصري والتونسي، من حيث مدى الظلم والقمع والإذلال، وكذلك مدى الفساد، فكان من الطبيعي أن أقف إلى جانبهم بالمبادئ نفسها"..هكذا يلخص المفكر العربي عزمي بشارة موقفه من الثورة السورية مؤكدا أن "المبادئ التي جعلتني أناصر المقاومة في لبنان، وحكمًا في فلسطين، هي نفسها التي جعلتني أتقاطع مع سورية، ثم مع الشعب السوري ضد الطغيان، أي إن الموقف من مقاومة الاحتلال ومقاومة الظلم هو نفسه".

جاء ذلك في كتاب حواري يصدر قريبا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عنوانه "في نفي المنفي.. حوار مع عزمي بشارة"، يجيب خلاله المفكر العربي على أسئلةٍ متنوعة الموضوعات، يطرحها عليه صقر أبو فخر، فيتوفّر قارئ الكتاب على سيرةٍ فكريةٍ وسياسيةٍ للدكتور بشارة، وافيةٍ، تحيط بمختلف مضامين هذه السيرة وانعطافاتها، وبكل ما اشتملت عليه من أطروحاتٍ واجتهاداتٍ ومساجلاتٍ في أسئلة الراهن العربي، وما يتصل بذلك من قضايا العلمانية والقومية والليبرالية، والصراع مع إسرائيل، وكذا الثورات العربية، وغير ذلك من مشاغل أنجز عزمي بشارة بشأنها عدة مؤلفاتٍ، تضمنّت جديدا كثيرا على مستوى الاشتباك مع التعقيدات الاجتماعية والسياسية والثقافية الكثيرة التي تعيق الوصول إلى العدالة والحرية والديمقراطية في الفضاء العربي.

ويتضمن الكتاب فصلا حول صلة "بشارة" الشخصية والسياسية بسوريا، منذ زياراته لها، ولقاءاته بحافظ الأسد وبشار الأسد، وصولا إلى وقوفه مع الشعب السوري في ثورته ضد الطغيان.

وكشف "بشارة" في الكتاب أنه توسط لإطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، في محاولة للتقريب بين الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والقيادة السورية، وقال "ساهمت في التقريب بينه وبين الرئيس بشار الأسد. كنت أرى أن التقريب (واعيًا أن كثيرًا من الخصومات العربية - العربية لها بعد شخصي وليس سياسيًا) بينهما سوف يساهم في تحسين أوضاع الفلسطينيين، خصوصًا عندما اتضحت الصورة عندهم أن اتفاقات أوسلو لن تحقق أي شيء، وأنهم لا يستطيعون أن يستغنوا عن عمقهم العربي. لكن الأمر كان متأخرًا بسبب حصار ياسر عرفات اللاحق في مبنى المقاطعة في رام الله". 

وأضاف "في أي حال، استطعنا إطلاق سراح مجموعة كبيرة من الفلسطينيين. لكن هذا ليس مدعاة فخر. فإذا لم يطرح المثقف والديمقراطي مثل هذه الموضوعات، فهناك خلل في مبدئيته".

زمان الوصل - رصد
(139)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي