اعتقل مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي"، عدداً من المعلمين خلال تفريق مجموعة من المعلمين والطلاب احتجوا على فرض مناهج الحزب على مدارسهم في مدينة الحسكة أمس.
وقال الناشط "ملاذ اليوسف" إن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" تدخلوا لتفريق المعلمين والطلاب الرافضين لمناهج "الإدارة الذاتية" الكردية في مدرسة "سالم خلف" بحي "غويران" بمدينة الحسكة وأطلقوا النار بالهواء، مضيفا أن عناصر الحزب الكردي اعتقلوا مدير المدرسة وعددا من المدرسين.
وأشار اليوسف إلى وجود حالة تنافس بين النظام وبين حزب "الاتحاد الديمقراطي" لفرض مناهجهم الدراسية على المدارس، ما أدى إلى تخبط كبير في العملية التعليمية، وخاصة في ناحيتي "الشدادي" و"العريشة" بالريف الجنوبي، الذي يفتقد لأي منظمات تقدم المساعدات في هذا المجال.
وحصلت "زمان الوصل" على نسخة من كتاب العلوم الاجتماعية" الذي أعدته هيئة التعليم التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية"، يصنف "زرادشت" و"مانو" كنبيين إلى جانب نبيي الله إبراهيم الخليل ومحمد بن عبد الله (ص).
وختم الكتاب بوحدة تحمل اسم "الشخصيات الرائدة في تاريخ نضال الأمة الديمقراطية"، تتحدث عن مجموعة من قتلى مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" والميليشيات التابعة له.
وأعلنت إدارة "الاتحاد الديمقراطي" عن تحويل المناهج الابتدائية خلال العام الماضي بالكامل إلى اللغة الكردية والمناهج الصادرة عنها، ويتم التعليم بهذه المنهاج في 1500 مدرسة، تضم 165 ألف طالب وطالبة، يشرف على تدريسهم 10746 معلماً ومعلمة، أعدتهم في 12 معهداً بغض النظر عن الشهادات التي يملكونها، وسط تخوف لدى الأهالي على مستقبل دراسة أبنائهم في مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعي بسبب "أدلجة" هذه المناهج.
وسيطر مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في آب أغسطس/2016، على ثلاثة أحياء عربية ضمن مدينة الحسكة، وهي أحياء "غويران" و"النشوة" و"الزهور"، بعد مواجهات مع قوات النظام وميليشياته في المدينة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية