دخلت فصائل المقاومة السورية المشاركة بعملية "درع الفرات" اليوم الثلاثاء، مرحلة جديدة بعد إحكام سيطرتها على مدينة "الباب" وانتزاع عدة قرى محيطة بها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" وبدأت اليوم بانتزاع قرى أخرى في المنطقة من سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يشكل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي عموده الفقري.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن المقاومة السورية سيطرت اليوم على بلدة "جبلة الحمرة" الواقعة جنوب شرق مدينة "الباب" بعد اشتباكات عنيفة مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وأشار المراسل إلى أن اشتباكات أخرى دارت بين فصائل المقاومة السورية وتنتظيم "الدولة الإسلامية" انتهت بسيطرة الأولى على بلدتي "الكريدية" و"أم حميرة" شرق مدينة "الباب".
يأتي تقدم "درع الفرات" على حساب ميليشيا "سوريا الديمقراطية" بعد يومين من كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي أكد فيها أن عملية "درع الفرات" ستُستكمل في المرحلة القادمة بالاتجاه نحو مدينة "منبج" الواقعة تحت سيطرة "سوريا الديمقراطية" ومنها إلى محافظة الرقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مراسم افتتاح مشاريع خدماتية في ولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، في معرض تقييمه مستجدات عملية "درع الفرات"، حيث علق قائلاً "بعد هذه المرحلة سنتجه نحو منبج، وفي حال توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي والسعودية وقطر سننتقل إلى تطهير الرقة من قطيع القتلة المسمى داعش".
وقطعت قوات النظام والميليشيات المساندة لها الطريق بشكل كامل بين ريف حلب الشرقي والرقة بعد أن سيطرت أمس على عدة بلدات في محيط مدينة "الباب" وأصبحت على تماس مباشر مع ميليشيا "سوريا الديمقراطية" لتشكل سداً أمام "درع الفرات"، وتحول طريقها نحو الرقة مرورا بمدينة "منبج" التي لا تزال حتى الساعة تحت سيطرة "سوريا الديمقراطية.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية