أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"جب الخفي".. ترسم خريطة جديدة في ريف حلب وتمهد الطريق لمعارك أو تفاهمات خفية

الوقائع الجديدة وسعت خطوط تماس الجميع مع الجميع

باتت قوات النظام ومرتزقته على تماس مباشر ولأول مرة مع مليشيات وحدات الحماية في ريف حلب، بعد سيطرة الأولى على قرية "جب الخفي" في الريف الشرقي، لتتعقد خريطة السيطرة في تلك المنطقة أكثر وأكثر.

الخريطة المرفقة والتي ترصد آخر التطورات حتى تاريخ اليوم الاثنين 27 شباط/فبراير 2017، توضح أن سيطرة النظام على "جب الخفي" أفرزت عدة وقائع جديدة، أولها شطر المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشرقي إلى شمالية وجنوبية، وثانيها التماس مع المليشيات الكردية لأول مرة، وثالثها قطع الطريق –ولو مؤقتا- على أي مساع لقوات "درع الفرات" للتقدم في عمق الريف الشرقي.

ومن شأن الوقائع الميدانية الناجمة عن التحرك السريع لقوات النظام بقيادة "العميد سهيل حسن"، أن تمهد لاشتباكات جديدة، لا يُعرف هل ستكون المليشيات الكردية طرفا فيها، وإذا كانت هذه المليشيات ستدخل معمعة المعارك، فهل ستدخلها ضد النظام أو معه، أو ضد النظام وقوات درع الفرات معا، هذا إذا ما استثنينا بالطبع معارك مختلف الأطراف مع تنظيم الدولة، الذي يبدو أنه بات الأقل حظوظا في الاحتفاظ بريف حلب الشرقي، وأن انكفاءه نحو معقله الرئيس في الرقة، ربما بات مسألة وقت لا أكثر.

ويمثل استيلاء النظام على "جب الخفي" شرارة يمكن أن تشعل نار المعارك مع الجميع وفي جميع الاتجاهات، كما يمكن في المقابل أن تسفر عن "تفاهمات" و"تحالفات" جديدة، خفية أو معلنة، تضمن عدم تعرض طرف من الأطراف للآخر.

وتأتي تطورات اليوم الاثنين، بعد ساعات قليلة من اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات "درع الفرات" مع النظام ومرتزقته في محيط "تادف" في ريف حلب، أسفرت حسب بيان للجيش الحر عن مصرع وجرح قرابة 25 عنصرا للنظام.

زمان الوصل - تحليل إخباري
(187)    هل أعجبتك المقالة (255)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي