قال "مجلس سوريا الديمقراطية" الذي يهيمن عليه حزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم السبت، إن تغييبه" عن المؤتمرات الدولية بشأن سوريا جاء نتيجة تدخلات إقليمية وأجندات دولية تحابي الحكومة التركية، وذلك في إشارة إلى عدم دعوته لمؤتمر "جنيف4" المنعقد منذ يوم الخميس الماضي.
وذكر في البيان الختامي لمؤتمره الثاني المنعقد في المالكية بريف الحسكة، إن مشروعاً دائماً للسلام يتطلب تحقيقه إجراءات تمهيدية وخطوات لبناء الثقة تشمل: وقف إطلاق النار بضمانة دولية، إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين لدى الأطراف كافة، إخراج المقاتلين الأجانب والإجماع على محاربة الإرهاب والتطرف، إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، رفع الحصار، تهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين.
وأشار المجلس في بيانه إلى انتخاب "رياض درار" من "مجموعة عمل قرطبة" ليشارك "إلهام أحمد" برئاسة المجلس، بديلا عن "هيثم مناع" الذي يتزعم تيار "قمح" قبل أن يستقيل بعد فترة قصيرة.
ويتحدر رياض درار من مدينة "دير الزور مواليد 1954"، وهو ناشط سياسي ساهم في لجان إحياء المجتمع المدني منذ العام 2000، وتعرض للسجن بعد اعتقاله لمدة 5 سنوات (2005-2010) إثر إلقاء كلمة في عزاء الشهيد "معشوق الخزنوي"، واتهم بالتعاطف مع الانفصاليين الأكراد ومحاولة تقسيم البلاد.
ويشارك الرجل الذي عمل خطيبا في مساجد دير الزور واستاذاً في مدارسها لمدة 11 سنة، في التأسيس السياسي لمجموعة "عمل قرطبة"، كما ساهم في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية ثم استقال منها.
يذكر أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحلفاءه ضمن "الإدارة الذاتية" وتيارات أخرى أعلنوا عن تشكيل "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي" شمال سوريا، خلال اجتماع عقد في مدينة "رميلان" يومي 16-17 آذار/ مارس 2016، بالتزامن مع مؤتمر الرياض لقوى المعارضة السورية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية