مروحيات النظام تقصف صهاريج نفط تابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي"

قصفت مروحيات عسكرية تابعة لقوات النظام، يوم السبت، مجموعة صهاريج تنقل كميات من النفط الخام تعمل لصالح حزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال توجهها إلى العراق من مناطق ريف الحسكة.

وأكد الناشط أحمد العلي لـ"زمان الوصل" أن مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد استهدفت بالرشاشات الثقيلة والبراميل المتفجرة، رتلا من الصهاريج المخصصة لنقل مادة "الفيول" (نفط خام) على الطريق بين قريتي "كرهوك" والصفا" قرب بلدة "الجوادية" في منطقة "المالكية" المحاذية للحدود مع العراق.

وقال العلي إن الصهاريج كانت متجهة إلى شمال العراق عبر المناطق التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية في بلدة "ربيعة" التابعة لمحافظة "نينوى" العراقية عبر معابر تهريب خاضعة لسيطرة ميليشيا "الصناديد"، مشيراً إلى وجود منفذ تهريب قديم تستخدمه هذه الميليشيا لتهريب النفط قرب قرية "الصديدية" شمال معبر "اليعربية" الحدودي، دون أن يؤكد استخدامه حالياً من عدمه.

ونوه العلي إلى أن مناطق محافظة الحسكة تعيش أزمة حادة نتيجة قلة المشتقات النفطية المطروحة في محطات الوقود والأسواق، خاصة بعد احتكار حزب "الاتحاد الديمقراطي" عمليات شراء المصافي البدائية من هذه المواد وكذلك عمليات بيعها للمستهلكين.

وذكرت مصادر إعلامية كردية محلية أن طائرات مروحية "مجهولة" قصفت خلال الـ"84" ساعة الماضية مناطق قريبة من قرى "تل علو" و"أم كهيف" و"الصفا" مستخدمة الرشاشات الثقيلة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول نتائج القصف.

وسبق أن نقلت شبكة "روداو" الكردية عن خبير نفطي في أيلول سبتمبر/2015، قوله إن حزب "الاتحاد الديمقراطي" يحصل شهريا على 10 ملايين دولار من عائدات بيع ذلك النفط عبر كردستان العراق وشركاته النفطية، لافتاً إلى أن هذه أكبر مساعدة مالية لـ PYD ولإدارته الذاتية".

وتكررت لمرات عدة قصف مروحيات عسكرية "مجهولة" لمناطق سيطرة ميليشيا "الصناديد" المتحالفة مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" في إدارته الذاتية، اتهم الحزب الكردي تركيا بالوقوف وراءها، بينما يقول نشطاء محليون إنها جاءت ضمن محاولات النظام الحد من عمليات تهريب النفط من حقول "رميلان" النفطية إلى العراق.