"درع الفرات" تسيطر على "المربع الأمني" في "الباب"

أحد عناصر المقاومة في مدينة الباب - الأناضول

أحرزت فصائل المقاومة السورية المشاركة بعملية "درع الفرات" اليوم الأربعاء، تقدماً مهماً داخل مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال المعارك المستمرة والتي تقدم القوات التركية خلالها إسناداً جوياً ودعماً لوجستياً ضد التنظيم.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن فصائل المقاومة السورية سيطرت عصر اليوم على "المركز الثقافي" ودواري "الشارع الجديد" و"السنتر" ومنطقة المربع الأمني التي تضم مباني "الأمن العسكري" و"أمن الدولة"، إضافة إلى سيطرتها على مبنى "البريد" داخل المدينة الاستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار المراسل، إلى أن "درع الفرات" سيطرت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، على منطقة "مساكن الضباط" و"المحكمة الشرعية" ومبنى "الأوقاف" وسط المدينة، لافتاً إلى أن التنظيم خسر خلال المعارك المستمرة 15 عنصراً على الأقل.

وأعلن الجيش التركي في بيان له نُشر صباح اليوم، مقتل 14 عنصراً من التنظيم بغارات جوية وقصف مدفعي خلال استهدفت 110 مواقع كان التنظيم يتحصن بها داخل مدينة "الباب".

وأوضح البيان، أن غارات جوية نفذتها الطائرات التركية دمرت مستودعين للذخيرة وعربة مسلحة بالإضافة إلى 18 مبنى كان عناصر التنظيم يتحصنون بداخلها، في حين دمرت المدفعية 89 موقعاً من بينها مخابئ ومواقع دفاعية أخرى.

من جهته قال أحمد الشهابي، القائد في فصائل المقاومة المنضوية في عملية "درع الفرات" إن عمليات تحرير مدينة "الباب" تسير بشكل حذر حرصا على سلامة المدنيين وجراء استخدامهم من قبل تنظيم "الدولة" كدروع بشرية.

وأشار الشهابي في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول إلى أن من أحد التحديات التي تواجههم هي الأنفاق التي يستخدمها التنظيم في المدينة.

وأوضح: "يمتلك التنظيم عددا كبيرا من الأنفاق الواصلة بين مركز الباب ومحيطها، وزرع التنظيم الألغام فيها، لذا يجري التقدم بشكل تدريجي".

وأضاف: "في المواقع التي نسيطر عليها نتعرض لهجمات من قبل عناصر التنظيم الذين يخرجون من الأنفاق التي حفروها سابقا. التنظيم لديه سيارات مفخخة مركونة في رأس كل الشوارع المأهولة بالمدنيين، وجاهزة للانفجار ويستخدم المدنيين كدروع بشرية".

وتابع: "يستخدم التنظيم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة "الباب" وقراها القريبة، هناك أنفاق تربط بين الباب وبلدات "تادف"، و"البزاعة"، و"قباسين" في محيط "الباب".

وأكد القائد الميداني أن أجزاء كبيرة من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية من المدينة خاضعة لسيطرة المقاومة.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي