اختطفت ميليشيات طائفية في حمص جزءا كبيرا من قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت متجهة إلى حي "الوعر" مساء أمس.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حمص إن ميليشيات "الرضى" الشيعية استولت على 22 شاحنة من أصل 35 مكونة للقافلة التي منعت ميليشيات النظام دخولها إلى الحي المحاصر أمس.
ونقل المراسل عن سائق إحدى الشاحنات ضمن القافلة أن الميليشيات أفرغت داخل قرية "المزرعة" شاحنات تحمل أدوية وسلالا غذائية، مؤكدا أن الأمم المتحدة التي تدخلت بموظفيها، عجزت عن إرجاع كامل الشاحنات المستولى عليها، واكتفت باسترجاع (13 سيارة)، تحمل البطانيات والشوادر والمواد غير الأساسية وجزءا من المواد الغذائية، والتي لم يدخل أي منها إلى حي الوعر.
موظف في منظمة "الهلال الأحمر" رفض الكشف عن اسمه، أكد أن عناصر الميليشيات تعمدوا إهانة وضرب السائقين، والعناصر الموكلة إليهم حماية القافلة لحين وصولها إلى "الوعر"، قبل أن يفرغوا الشاحنات التي سيطروا عليها.
وتفاخرت صفحات موالية باختطاف المليشيات لقافلة الأمم المتحدة، ووصف بعضها الفاعلين بـ"الأشاوس".
من جانبه أكد الائتلاف أن قافلة المساعدات الإنسانية الأممية تعرضت للخطف والنهب من قبل قوات "الرضا" بعد تعرضها لنيران قوات النظام وميليشياته ومنعها دخول حي "الوعر" المحاصر.
وطالب في بيان أصدره اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة بـ"التحرك الفوري نحو خيار إسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى جميع المناطق المحاصرة"، دون التنسيق مع نظام "اعتاد خرق الاتفاقات والهدن".
كما وجه مجلس محافظة حمص الحرة "رسالة إلى المنظمات الدولية ولجان حقوق الإنسان"، طالب فيها صراحة بإسقاط المساعدات الإنسانية من الجو فوق حي "الوعر" المحاصر.
واستعرض المجلس بإيجاز قصة حصار "الوعر" التي تعود إلى ما ينوف عن 3 سنوات ونصف، منوها بأن الحي لم تدخله أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 4 أشهر.
وأفاد المجلس أن قافلة مساعدات أممية حاولت وللمرة الرابعة دخول "الوعر" يوم 15 شباط/فبراير الجاري، لكنها فشلت بسبب استهداف النظام للحي بالصواريخ والمدفعية وأعمال القنص، فضلا عن الغارات الجوية.
وتحاصر ميليشيات "الرضا" الجناح العسكري لميليشيا "حزب اللبناني" اللبناني في سوريا، حي "الوعر" وخاصة من الجهة الجنوبية، وتتواجد في مناطق "الكم" في الريف الشمالي وفي حي "العباسية" في مدينة حمص وبعض مناطق الريف الشرقي.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية